فازت ثلاثة أفلام موريتانية بالمراتب الأولى في المسابقات الثلاث للنسخة السادسة من الأسبوع الوطني للفيلم الذي أسدل الستار على فعالياتها مساء امس الأحد في نواكشوط. ولفتت الأفلام المتوجة الأنظار إليها بقوة بفضل مواضيعها التي تناولت القضايا الاجتماعية الشائكة والمسكوت عنها في المجتمع الموريتاني مثل العبودية والخيانة الزوجية، حيث أثارت هذه الأفلام ردود أفعال قوية ومتباينة في أوساط النقاد والسينمائيين وجمهور المهرجان. ونجحت المخرجات الموريتانيات في إثبات أنفسهن خلال النسخة السادسة للمهرجان، حيث تمكنت المخرجة السالمة بنت الشيخ الولي من الفوز بالجائزة الاولى عن فيلم "المصاصة" ضمن مسابقة "هل تتكلم لغة الصورة؟"، بينما فازت المخرجة الشابة عزيزة بنت كابر عن فيلمها "الكاس" بالجائزة الثانية لمسابقة الورشات، إضافة إلى التنويه الخاص الذي حصلت عليه المخرجة آمنة بنت الخليفة في مسابقة الأفلام عن فيلمها "طلاق". وفاز بالجائزة الأولى في مسابقة الأفلام الدولية الفيلم الموريتاني "جرح العبودية" للمخرج جكانا عثمان، واحتل المرتبة الأولى في مسابقة الأفلام الوطنية الفيلم الموريتاني "خطى الإعلام" للمخرج جيكو يورو، فيما فاز بالجائزة الأولى في مسابقة الورشات الفيلم الموريتاني "المصاصة" للمخرجة السالمة بنت الشيخ الولي. واحتل المرتبة الثانية في مسابقة الأفلام الدولية التي شارك فيها 12 فيلماً، الفيلم الجزائري "الساحة" للمخرج دحمان بوزيد، بينما فاز بجائزتها الثالثة الفيلم الفرنسي "الصوفية نور القلب"، أما مسابقة الأفلام الموريتانية، فقد شارك فيها تسعة أفلام، وفاز بجائزتها الثانية فيلم "كابوس" للمخرج باب ولد ميني، فيما كانت الجائزة الثالثة من نصيب فيلم "قطار الصحراء" للمخرج محمد سالم ولد لمرابط. وتميزت مسابقة الورشات بمشاركة واسعة لشباب هواة وحصد جائزتها الثانية فيلم "الكأس" للمخرجة عزيزة بنت كابر، في حين حصل على الجائزة الثالثة فيلم "ولدت من جديد" للمخرج محمد ولد عبدالرحمن. وأشاد النقاد المشاركون بالمهرجان بمستوى الأفلام التي تم عرضها والتي تناولت مواضيع متنوعة، وأكدوا دور المهرجان في تنمية وتطوير المواهب الشابة خاصة من خلال الورشات التكوينية التي صاحبت المهرجان، والفعاليات التي امتدت على مدى أسبوع حافل بالتظاهرات والأنشطة التكوينية المرتبطة بالسينما. وعرض المهرجان 67 فيلماً منها 50 فيلماً موريتانياً، وحظي بإقبال جماهيري كبير ملحوظ، وقال الأمين العام لدار السينمائيين الموريتانيين محمد سالم ولد دندو إن الإقبال كان متميزاً، خاصة في أوساط الشباب..وأضاف أن العروض نالت إعجاب المشاهدين الذين أشادوا بمستوى الأفلام المعروضة، خاصة فيلم الافتتاح الذي تناول حياة الفنانة الشهيرة ديم بنت آب والذي قامت بإخراجه السينمائية الموريتانية السالمة بنت الولي. وأوضح أن المهرجان تميز بتنظيم ورشات تكوينية استفاد منها أكثر من 120 شاباً تلقوا تكويناً حول الإخراج والتمثيل والتصوير والمونتاج، وأكد أن المهرجان لم يعد فقط تقليداً فنياً وملتقى سنوياً لعشاق السينما، بل أصبح مدرسة يتخرج فيها فنيون وكتاب ومخرجون ونقاد في مجال السينما.