خالفت جائزة نوبل للسلام لعام 2011، معظم التكهنات التي دفعت باتجاه فوز نشطاء من مصر أو تونس، الدولتين اللتين قادتا العالم العربي نحو الثورة التي انطلقت منها، ثم وصلت ليبيا واليمن وسوريا والبحرين، وما زالت تلتمس الطريق نحو باقي الأوطان العربية. وبعد قوائم طويلة من التوقعات وضعت النشطاء (التونسية لينا بن مهنا، والمصريين إسراء عبد الفتاح ووائل غنيم)، بين الأسماء الأولى للمرشحين لحصد أول نوبل بعد ربيع الثورات العربية، ذهبت الجائزة إلى ناشطة صحفية يمنية لها باع طويل في الدفاع عن حرية الإعلام وحقوق الإنسان في اليمن، هي توكل كرمان، بالإضافة إلى الرئيسة الليبيرية الملقبة بالمرأة الحديدية الين جونسون سيرليف، وناشطة السلام الليبيرية أيضا، والمدافعة بقوة عن حقوق المرأة ليماه ر. غبوي.
توكل كرمان توكل عبد السلام كرمان، ولدت في 7 فبراير 1979 بمحافظة تعز اليمنية، وهي كاتبة صحافية وناشطة ورئيسة منظمة صحفيات بلا قيود، وكانت قبل ذلك أديبة وشاعرة، وهي أحد أبرز المدافعات عن حرية الصحافة وحقوق المرأة وحقوق الإنسان في اليمن، وابنة السياسي والقانوني عبد السلام خالد كرمان.
تخرجت من جامعة العلوم والتكنولوجيا في صنعاء بكالوريوس تجارة عام 1999، وبعدها حصلت على الماجستير في العلوم السياسية ونالت دبلوم عام تربية من جامعة صنعاء في عام 2000.
الين سيرليف
الين جونسون سيرليف، ولدت في 29 أكتوبر 1938، في مونروفيا، وهي الرئيسة الحالية لليبيريا. خدمت سابقاً في منصب وزيرة المالية أثناء حكم ويليام تولبرت، من 1979 حتى الانقلاب العسكري في السنة التالية حينما غادرت البلاد.
رشحت نفسها قي انتخابات عام 1997، وتبلغ من العمر 72 عاما وحصلت على المركز الثاني مع فارق بسيط، قبل أن تفوز في انتخابات 2005، بعد اكتساحها لخصمها الرئيسي لاعب كرة القدم السابق جورج ويا، حيث شغلت منصب الرئيس منذ 16 يناير 2006. وتلقب ب "السيدة الحديدة"، وهي أول امرأة تحكم دولة أفريقية.
وعملت "المرأة الحديدة" بعد وصولها إلى السلطة عام 2005 على إعادة بناء بلادها بعد 14 عاما من الحروب الأهلية التي دمرت ليبيريا وخلفت 250 ألف قتيل، ومنحت جائزة نوبل للسلام قبل أربعة أيام من انتخابات رئاسية تخوضها للفوز بولاية ثانية.
ليماه غبوي
ليماه روبيرتا غبوري، هي المدير التنفيذي لشبكة المرأة والسلام والأمن في أفريقيا، وحاصلة على جائزة "مؤسسة بيتر وباتريسا غروبر"، والتي يعتبرها المؤيدون لحقوق النساء حول العالم بمثابة "جائزة نوبل لحقوق المرأة"، والجائزة قدرها نصف مليون دولار أمريكي، تمنحها المؤسسة سنويا لفرد أو منظمة تخدم كمناصرة أساسية لحقوق المرأة
ساهمت غبوي تعبئة وتنظيم النساء المسلمات والمسيحيات لإنهاء الحرب الأهلية الطويلة في ليبيريا وضمان مشاركة المرأة في الانتخابات، وهي تعمل على تعزيز تأثير النساء في غرب أفريقيا خلال وبعد الحرب.