تعقد اليوم الثلاثاء بالمسرح العائم جولة الإعادة فى انتخابات نقابة الموسيقيين على مقعد النقيب بين المطربين محمد الحلو وايمان البحر درويش بعد أن حسم تشكيل مجلس الإدارة فى الانتخابات، التى أجريت الثلاثاء الماضى، وبانتهاء الانتخابات اليوم وإعلان النقيب المنتخب تبدأ النقابة عهدا جديدا بعد مرحلة من الصراعات والاتهامات المتبادلة بالفساد والتربح. المرحلة الجديدة مدعومة بدماء ووجوه تدخل هذا الحقل لأول مرة أفرزتها الجولة الأولى من الانتخابات. والتى جاءت بأسماء شابة إلى المجلس على غير العادة، ومنها المطرب هشام عباس ومصطفى حلمى أمين، الذى كان مفاجأة الجولة الأولى، حيث حصد أعلى نسبة أصوات وأحمد رمضان وأحمد أبواليزيد والشاعر مصطفى كامل وغيرهم. فى الجولة الأولى تفوق إيمان البحر درويش بفارق كبير عن كل المرشحين على مقعد النقيب، محققا 1091 صوتا تبعه الفنان محمد الحلو 588 صوتا، وبالرغم من هذا الفارق تقرر الإعادة لأن الفوز يتطلب الحصول على أكثر من نصف الأصوات بالإضافة إلى صوت على الأقل. الحلو وإيمان البحر درويش يخوضان الانتخابات وسط منافسة شرسة وسط انقسام الموسيقيين بين مؤيد ومعارض، وكل من المطربين الكبيرين يحاولان بناء تحالفات جديدة وفى نفس الوقت يستفيد من معارضى الطرف الآخر. فمحمد الحلو يلقى دعما من المرشحين السابقين لمقعد النقيب، ومنهم منير الوسيمى، الذى جاء فى المرتبة الثالثة بين المرشحين سيدعم الحلو فى إطار خلفية مشكلاته التى نشأت بينه وبين إيمان البحر درويش فى معركة الطعون، التى كادت تطيح بإيمان من المنافسة قبل بدء الانتخابات كما أن عددا كبيرا من أعضاء الجمعية العمومية بالأقاليم اتفقوا على منح أصواتهم للحلو. يزيد من صعوبة المنافسة أن الأصوات هذه المرة لن تفتت كما حدث فى الجولة الأولى، حيث ذهب ما يقرب من 280 صوتا إلى منير الوسيمى، ومثلهم إلى حسن فكرى وحوالى 200 صوت لجمال سلامة ومحمد على سليمان. أى أن هناك ما يقرب من 800 صوت سوف يعاد الرهان عليهم. وربما يعيد بعض أعضاء الجمعية العمومية النظر فى من منحوهم أصواتهم فى الجولة الأولى. لذلك كل شىء وارد فى هذه الجو له. على الجانب الآخر هناك اتجاه داخل مجلس الإدارة تأكدت منه «الشروق» بعد استطلاع آراء بعض اعضاء مجلس الإدارة بدعم إيمان البحر درويش نقيبا للموسيقيين وتتجه النية داخل المجلس الجديد إلى الوجود اليوم بكثافة ومساندة إيمان البحر درويش وفى هذه الحالة تزيد اسهمه، ويكون المرشح الأقرب للفوز باللقب خصوصا أنه حصد عدد أصوات كبيرا فى الجولة الأولى يقترب من ضعف الأصوات، التى حصل عليها محمد الحلو.