بدأت صباح اليوم جولة الإعادة على مقعد النقيب في انتخابات نقابة المهن الموسيقية التي يخوضها المطربان إيمان البحر درويش ومحمد الحلو، بعدما فشل أي منهما في حسمها من الجولة الأولى رغم التقدم الكبير في الأصوات لصالح درويش. وبدأت عملية التصويت اليوم وسط حضور ضعيف للغاية من أعضاء النقابة وكان غالبية الحاضرين من أعضاء الحملة الانتخابية للمرشحين الحلو ودرويش، واقتصرت الدعاية على بعض اللافتات القليلة للمرشح بينما حرص مؤيدو الحلو على اذاعة اغانى لمرشحهم عبر مكبرات صوت، كما لوحظ تواجد أمنى بسيط من الشرطة بينما لم تحضر الشرطة العسكرية مبكرا بعكس الجولة الاولى، وحضر محمد الحلو ودرويش بعد نصف ساعة من بدء الاقتراعْ. ورغم حصول درويش على 1091 صوتا مقابل 588 للحلو في الجولة الأولى التي أجريت الثلاثاء الماضي، لكنه اضطر لخوض جولة ثانية نظرا لعدم حصوله على نسبة النصف زائد واحد من عدد الأصوات في الانتخابات التي نافس فيها ايضا كل من الموسيقار منير الوسيمي النقيب السابق وحصل على 282 صوتا، والموسيقار حسن فكرى وحصل على 293 صوتا، والموسيقار محمد على سليمان وحصل على 67 صوتا والدكتور جمال سلامة الذي لم يحصد سوى 45 صوتا فقط. واتسمت تصريحات المرشحين على منصب النقيب عقب إعلان نتيجة المرحلة الأولى بالهدوء والحميمية، إذ أكد درويش والحلو على متانة العلاقة التي تجمعهما وتعهد كل منهما بالعمل مع الأخر لصالح النقابة بصرف النظر عن نتيجة الانتخابات، فيما أكد المرشحون الخاسرون قبولهم بالنتيجة وأشادوا بنزاهة الانتخابات وأجوائها الهادئة نسبيا، لكنهم رفضوا إعلان دعمهم لأي من درويش أو الحلو، وقال بعضهم إنه لن يحضر انتخابات الإعادة تجنبا للحرج. وتعد ملفات الأجور والمعاشات والعلاج إضافة إلى دور النقابة في دعم الموسيقيين خاصة مع التوقف النسبي الذي أصاب نشاطهم منذ الثورة وقضايا الفساد المالي والإداري داخل النقابة، أبرز الملفات المطروحة أمام النقيب الجديد ومجلسه القادم. وتجرى الانتخابات التي يستضيفها المسرح العائم بالمنيل تحت إشراف لجنة قضائية برئاسة المستشار أحمد الخولى وعضوية كلا من المستشارين محمد فراج وأشرف عابدين وعادل أبو العمايم وإيهاب حميلى.