على عكس المتوقع سادت أجواء من الهدوء فى انتخابات نقابة الموسيقيين التى جرت على المسرح العائم الثلاثاء الماضى وأسفرت عن الإعادة بين مرشحين لأول مرة يترشحان للمنصب هما المطربان «إيمان البحر درويش» و«محمد الحلو» حيث تقرر إجراء جولة الإعادة بينهما يوم الثلاثاء القادم بعد حصول إيمان البحر على 1091 صوتاً مقابل 588 صوتا لمحمد الحلو. رغم الفارق الكبير بينهما فإنه لكى يتحقق الفوز لأى منهما كان يجب حصوله على نسبة 50% من الأصوات، وهو مالم يتحقق فى نسبة أصوات إيمان البحر. المفاجأة الغريبة هى خروج الأربعة مرشحين الآخرين بنسب أصوات ضعيفة للغاية ورغم أنه كان متوقعاً أن يحصل منير الوسيمى النقيب السابق على أقل نسبة أصوات إلا أنه جاء فى المركز الرابع بعدد أصوات 282 . الانتخابات لم يشوبها أعمال بلطجة مثل التى كنا نراها فى انتخابات الحزب الوطنى قبل ثورة يناير حيث إن المتابع لانتخابات الدورة الماضية يدرك الفارق الضخم فى حالة الهدوء والتنظيم على عكس البلطجة التى صاحبت فوز الوسيمى فى الانتخابات السابقة . ايمان البحر درويش «روز اليوسف» رصدت الوصف التفصيلى لكل مرشح من مرشحى النقابة منذ صباح يوم الانتخابات حتى انتهاء فرز الأصوات فى الثامنة مساءً. محمد على سليمان .. جاء فى الثانية عصراً وكان يجلس أغلب الوقت مع «عمار الشريعى» الذى يبدو أنه جاء من أجل دعم سليمان خصوصاً أن أنغام ابنة محمد على سليمان جاءت فى التاسعة صباحاً من أجل دعم والدها، والتصويت له وغادرت المسرح فوراً دون إجراء أية أحاديث جانبية أنغام حرصت على دفع رسوم اشتراك النقابة منذ 3 أسابيع من أجل التمكن من التصويت فى الانتخابات.. وقد غادر سليمان فى الرابعة عصراً وقال : «إنه سينتظر النتيجة من المنزل لأنه لا يستطيع تحمل حرارة الشمس المرتفعة». إيمان البحر درويش..كان يبدو عليه الثقة، ورغم مجيئه متأخرا فى حدود الثالثة والنصف عصراً إلا أنه دخل فور مجيئه فى إحدى الغرف داخل المسرح بصحبة أحد أصدقائه، ولم يخرج منها سوى فى الثامنة مساء عند مغادرته المسرح بعد انتهاء التصويت. أما حسن فكرى فظل واقفا خارج المسرح وتحديدا عند المدخل الرئيسى بجانب «بانر» كبير عليه صورته مكتوب عليها «معا من أجل حس فكرى نقيبا للموسيقيين»، وكان يستقبل الناخبين بنفسه ويصافحهم جميعا، ويقول «اللى ربنا عايزه هيكون»، وغادر فور انتهاء المدة المحدة لإنتهاء التصويت فى الخامسة مساء، ولم يدخل المسرح لدرجة أن البعض اعتقد أنه لم يأت من الأساس! محمد الحلو منير الوسيمى لم يتغير.. حيث حاول افتعال بعض المشاكل المعتاد عليها مع صديقه عاصم المنياوى حيث كان يجلس بصحبة عدد من النساء والرجال فقال أحد المتواجدين أن الوسيمى أعطاه مبالغ مالية مقابل التصويت لصالحه وهو الأمر الذى أكده العديد من الحضور ولكن قابل الوسيمى ذلك الاتهام بانفعال، وهناك تدخلت السيدات اللاتى يقفن معه وقالت «احنا عوالم شارع محمد على» يعنى تتكلم عدل! بعد أن تكاثرت الأقاويل حول ارتفاع أسهم الحلو وإيمان البحر وتأكده من خروجه من المنافسة، غادر الوسيمى الذى بدا عليه علامات القلق التى أعقبت حالة الثقة التى كانت عليه فى بداية اليوم . أما جمال سلامة فكان يجلس بمفرده وقال «أنا مش عايز مقعد النقيب، ولكن المهم هو تطهير النقابة من الوسيمى»! وغادر فى الخامسة مساء. محمد الحلو كانت تسيطر عليه روح الدعابة التى فسرها البعض بأنها محاولة منه لتغلبه على القلق الذى بداخله بعد أن علم بصعود أسهم إيمان البحر درويش بفارق ضخم من عدد الأصوات. اللافت فى الأمر أن ال6 مرشحين اختاروا أن تكون أوراق الدعاية الخاصة بهم متضمنة أمساكية شهر رمضان المبارك! وفى الوقت الذى شهدت فيه الانتخابات حضورا مكثفا من الموسيقيين إلا أنها شهدت حضورا ضعيفا من نجوم الغناء حيث لم يحضر سوى أنغام وأبو الليف وفاطمة عيد وحسن إش إش وعمار الشريعى. اللافت هو غياب المطربة غادة رجب التى فسر والدها «رضا رجب» الفائز بمقعد مجلس الإدارة بقوله «إنها مرتبطة بمهرجان جرش فى الأردن أيضا تغيبت المطربة شيرين عبدالوهاب عن الحضور رغم ترشح زوجها الملحن محمد مصطفى لعضوية مجلس الإدارة. ورغم أن جولة الإعادة المفترض أن تشهد حضورا للمرشحين الأربعة الآخرين لدعم إما الحلو أو إيمان البحر، فإنها لن تمر بسلام، حيث علمت «روزاليوسف» أنه سيتم اليوم السبت تقديم طعون ضد إيمان البحر لامتلاكه شركة إنتاج بالمخالفة لقانون الترشح، وهى المرة الثالثة التى يقدم فيها هذا الطعن ضد إيمان وفى كل مرة ينجح إيمان فى العودة للمشاركة من جديد بعد الاستشكال على الطعن وإثبات عدم صحة الأوراق المقدمة ضده. منير الوسيمى قال: أعلنت مقاطعتى لانتخابات الإعادة. أما محمد على سليمان فقال: لن أدعم أيا من الحلو أو إيمان البحر لأننى على قناعة تامة أن الجولة الانتخابية لى ورقة وتم طيها، ولن أفكر فيها مرة أخرى. الشىء نفسه قرر أن يفعله كل من جمال سلامة وحسن فكرى الذى كان سببا فى ترشيح إيمان البحر للمنصب وتشجيعه.