أعلن محتجون في ساحة التغيير بالعاصمة اليمنية صنعاء، والذي يشهد اعتصاما ومظاهرات منذ شهور تطالب بتنحية الحكومة، اليوم السبت، أنهم لن يتزحزحوا عن مطلبهم مهما طال الزمن لتحقيقه. وردد المحتجون بصوت واحد بشعارات تطالب بثورة من أجل الحرية، ويسيطر العنف على اليمن منذ فبراير، عندما اندلعت احتجاجات تطالب بإنهاء حكم صالح المستمر منذ 33 عاما. وأحبط عناد صالح المحتجين الذين اعتقدوا أن زمانه قد ولى عندما سافر إلى السعودية لتلقي العلاج الطبي في الشهر الماضي في أعقاب هجوم على قصره، وترك اليمن الفقير في مأزق سياسي، وقال مراون العامري، وهو من المحتحين المؤيدين للديمقراطية: إن المحتجين موجودون في ميدان التغيير منذ اليوم الأول للثورة، ينتظرون ضغوطا خارجية وداخلية تطالب بتنحية هذا النظام لأنه فاسد وغير كفؤ، وأضاف، أن الأممالمتحدة التي أرسلت رسالة تلو الأخرى لم تحقق شيئا في مواجهة هذا النظام العاجز. وتحدث المتظاهرون عن استمرار مقاومتهم لصالح، وقالت المحتجة وفاء المكرمي: إن أية محاولة للتفاوض مع هذا النظام ستفشل، كانت هناك محاولات من مجلس التعاون الخليجي وفشلت، حاولوا 4 أو 5 مرات ولكن في كل مرة النظام يتراجع، وحاولوا تعديل بنود الاتفاق كي يرضون أنفسهم، لذلك فإن المحتجين يقولون لهم، إنه لن يكون هناك تفاوض مع هذا النظام، وأنه يجب أن تكون هناك مفاوضات مباشرة مع شباب الحركة الوطنية اليمنية. وتسعى القوى الغربية والسعودية إلى احتواء الفوضى الآخذة في التزايد في اليمن بالضغط على صالح حتى يوقع اتفاقا توسطت فيه دول الخليج للتنازل عن السلطة، لكن الرئيس اليمني تراجع عن التوقيع على الاتفاق ثلاث مرات في اللحظات الأخيرة، وتعهد بالعودة إلى اليمن بعد استكمال علاجه. وأدت أكثر من 5 أشهر من الاحتجاجات ضد حكم صالح إلى نقص في الوقود والماء والغذاء والكهرباء في البلاد، واليمن الذي يواجه ثلث سكانه الجوع المزمن هو الدولة الأشد فقرا في العالم العربي، وقد ساعد الفقر والفساد والبطالة المرتفعة في تغذية الاحتجاجات التي بدأت في يناير.