أكد محتجون في ساحة التغيير بالعاصمة اليمنية صنعاء والتي تشهد اعتصامات ومظاهرات مستمرة منذ عدة أشهر تطالب بتنحية الرئيس اليمني علي عبدالله صالح أكدوا أنهم لن يتراجعوا عن مطالبهم حتي يتم تحقيقها. ويسيطر العنف علي اليمن منذ شهر فبراير الماضي عندما اندلعت احتجاجات تطالب بإنهاء حكم صالح المستمر منذ 33 عاما؛ حيث استخدمت قوات الأمن والجيش العنف ضد المحتجين. وأوضح مراون العامري وهو من المحتجين المؤيدين للديمقراطية أن المتظاهرين ضد صالح موجودون في ميدان التغيير منذ اليوم الأول للثورة وما زالوا ينتظرون ضغوطا خارجية وداخلية تطالب بتنحية هذا النظام، مشيرا إلي أنه فاسد وغير كفء. مؤكدا أن الأممالمتحدة لم تحقق شيئا في مواجهة هذا النظام العاجز. يشار إلي أنه كانت هناك محاولات من مجلس التعاون الخليجي لإقناع الرئيس اليمني بنقل السلطة سلميا لنائبه مقابل ضمان سلامته ولكن في كل مرة كان صالح يتراجع. فيما يؤكد المحتجون أنه لن يكون هناك تفاوض مع هذا النظام وأنه يجب أن تكون هناك مفاوضات مباشرة مع شباب الحركة الوطنية اليمنية. هذا وتسعي القوي الغربية إضافة إلي المملكة العربية السعودية لاحتواء الفوضي الآخذة في التزايد في اليمن عن طريق الضغط علي صالح حتي يوافق علي مبادرة مجلس التعاون الخليجي حيث أدت الاحتجاجات المستمرة منذ أكثر من خمسة أشهر إلي نقص في الوقود والماء والغذاء والكهرباء في اليمن الذي يواجه ثلث سكانه الجوع المزمن والذي يعد البلد الأشد فقرا في العالم العربي. يذكر أن الرئيس اليمني صالح قد تعرض لهجوم علي قصره في شهر يونيو من العام 2011 مما أدي إلي إصابته بحروق خطيرة استدعت نقله إلي المملكة العربية السعودية للعلاج؛ حيث أجري عدة عمليات جراحية ظهر بعدها في وسائل إعلام تلفزيونية أكد فيها أنه ما زال يتمتع بصحة جيدة وأنه سيعود لبلاده قريبا.