خرج محتجون يمنيون، يوم أمس السبت، في العاصمة صنعاء لليوم الثاني، ويقيم عشرات المواطنين في معسكر سلمي في وسط ساحة التغيير قرب الجامعة منذ شهور، ويرفض المحتجون مغادرة الساحة قبل إعلان الرئيس علي عبد الله صالح تنحيه عن السلطة من على فراش المرض، حيث يعالج في السعودية من جراح أصيب بها أثناء محاولة لاغتياله منذ أكثر من شهر. والمحتجون مقتنعون بأن صالح لن يعود إلى اليمن، ويقولون، إن إمساكه السلطة من بعد خطر على المجتمع اليمني، وقال المحتج علي الخولاني: "إنه من المؤكد أن صالح لن يعود إلى اليمن، وأن المحتجين لا يريدون أن يظهر فجأة على النحو الذي ظهر به، وأضاف، أنهم لا يريدون أن يظهر إلا لإنقاذ سمعته الشخصية، ومن أجل المجتمع اليمني والوجه السياسي للبلاد. وقال محتجون آخرون، إن صالح غير قادر على فهم رسالتهم السلمية، وقالت المحتجة مها عبد الباقي: إن صالح لا يعرف سوى لغة المواجهة والتحدي، وسيبقى صداميا حتى اللحظة الأخيرة من حياته، وأضافت، أن المحتجين سلميون، ولن يواجهوا الرئيس اليمني إلا بوسائل سلمية، وهذه هي رسالتهم منذ 6 أشهر الإطاحة بصالح بوسائل سلمية. ودفع ظهور صالح في التليفزيون لأول مرة، منذ تعرضه لمحاولة اغتيال، أنصاره إلى الخروج للشوارع احتفالا ومعارضة لاستنتاج أنه لا يعتزم التخلي عن السلطة، وظهرت على صالح الذي نقل لتلقي لعلاج في السعودية بعد هجوم على مجمع قصر الرئاسة في الثالث من يونيو علامات على إصابته بحروق شديدة في وجهه، وكان أكثر ضعفا بشكل ملحوظ في الكلمة المسجلة التي أذاعها التليفزيون اليمني أمس الخميس. وصالح الذي يتلقى العلاج في الرياض متشبث بالسلطة، رغم الضغوط الدولية وستة أشهر من الاحتجاجات ضد حكمه المستمر منذ 33 عاما، وبينما تنحى زعيمان مخضرمان في مصر وتونس استجابة لمطالب شعبية، أثبت صالح أنه سياسي داهية، وتراجع ثلاث مرات عن اتفاق لتسليم السلطة بوساطة خليجية.