القومى لحقوق الإنسان : أحداث البالون والتحرير مرتبة مسبقًا

أرجع تقريرالمجلس القومى لحقوق الإنسان أحداث مسرح البالون وميدان التحرير، يومى 28 و29 يونيو، إلى «الترتيب المسبق والتفاعل العفوى بين المتظاهرين».
وأشار التقرير الذى تم إعلانه أمس فى مؤتمر صحفى عقده المجلس إلى الشهادات المتعلقة «بنقل الحجارة إلى مواقع الأحداث بسيارات لا تحمل لوحات معدنية». وأوضح التقرير أن هذه الأحداث «وقعت على خلفية بطء إجراءات محاكمة المتهمين أو المشتبه فيهم بجرائم قتل المتظاهرين»، فضلا على شعور المصابين وأسرهم بعدم اهتمام الدولة بهم.
وقال نائب رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان، محمد فايق، إن «لجنة تقصى الحقائق التى شكلها المجلس، توصلت إلى أن الشرطة استخدمت بشكل مفرط القوة».
وأشار إلى أن استخدام القوة تمثل فى «إطلاق عدد كبير من القنابل المسيلة للدموع التى لا تتناسب مع إجمالى أعداد المتظاهرين، وكذلك استخدام طلقات الخرطوش على نحو أدى إلى ارتفاع عدد المصابين».
وتوصلت اللجنة إلى أن الشرطة قامت باعتقال بعض المواطنين أثناء إسعافهم، وانتقد التقرير «عدم إعلان السلطات عن أعداد المعتقلين وأسمائهم وأماكن احتجازهم وإحالتهم للنيابات العسكرية».
وأعلن المجلس على لسان جورج إسحاق، «رفضه للمحاكمات العسكرية للمدنيين»، متابعا «المجلس سيعمل خلال الفترة المقبلة على قضية المعتقلين فى السجون العسكرية منذ نهاية الثورة».
وأوصى المجلس فى تقريره بضرورة «التعجيل بإجراء المحاكمات المتعلقة بالمتهمين والمشتبه بهم فى جرائم قتل وإصابة المتظاهرين خلال الثورة»، وناشد المجلس الأعلى للقضاء إصدر قرار بتخصيص دائرة لهذه المحاكمات.