سيارات بدون لوحات حملت كميات كبيرة من الأحجار لمسرح البالون

كشف تقرير بعثة تقصي الحقائق التابعة للمجلس القومي لحقوق الإنسان التي تم تشكيلها لمتابعة أحداث مسرح البالون وميدان التحرير يومي 28 و29 من يونيو الماضي، عن وجود ترتيب مسبق وتفاعل عفوي وراء الأحداث وذلك من خلال شهود العيان الذين أكدوا عن قيام البعض بنقل الحجارة إلي مسرح الأحداث بسيارات لا تحمل لوحات معدنية مع افتعال أزمة غير مبررة في احتفالية تكريم أسر الشهداء.
وأكد التقرير الذي تم إعلانه أمس من خلال مؤتمر صحفي الاقتحام غير المبرر لمرافق المسرح والقيام ببعض الأعمال التخريبية ومحاولة جذب المعتصمين الباحثين عن الحق من أمام ماسبيرو ولمسرح الأحداث.
وانتقد التقرير الاستخدام المفرط للقوة من قبل قوات الشرطة متمثلاً في إطلاق عدد كبير من القنابل المسيلة للدموع والتي لا تتناسب أعدادها مع أعداد اجمالي المتظاهرين كاشفاً أنه بفحص نوعية منها تبين أنها حديثة النوع والنشأة ومن طرازات 518 و501 و560 و350 والتي تتفاوت في مداها وقوتها علي حد ما ورد في التقرير.
كما لاحظت اللجنة ظهور جماعات منظمة بين المتظاهرين تقود أعمال العنف بأسلحة بيضاء وزجاجات مولوتوف ويرتدي بعضهم زياً موحداً حريصين علي إظهار ما يحملونه من أوشام علي أذرعهم.
وقد توصلت اللجنة مع وزارة الصحة لمعرفة أعداد المصابين والذين بلغوا 1140 مصاباً بينهم أكثر من 70 مصاباً من رجال الشرطة.
وأشاد محمد فايق نائب رئيس المجلس القومي أثناء المؤتمر الصحفي بقرار المجلس العسكري بتخصيص 100 مليون جنيه لتعويض أسر الشهداء في حين يقوم المجلس بإنشاء قاعدة بيانات عن هذه الأسر لمساعدة المجلس العسكري في استكمال بياناتهم رداً للجميل.
واقترح حافظ أبو سعدة عضو البعثة ورئيس اللجنة التشريعية بالمجلس تخصيص دائرة تتبع محكمة الجنايات لتقوم بمحاكمة المهتمين في جرائم قتل المتظاهرين في ثورة 25 يناير في حين تحفظ الدكتور عمر حمزاوي عضو المجلس علي إطلاق صفة البلطجية علي أسر الشهداء الذين شاركوا في الأحداث.
وأوصي المجلس في تقريره بسرعة محاكمة المتورطين في جرائم قتل المتظاهرين مع جعل المحاكمات علنية، مجدداً مطالبته بإنهاء المحاكمات العسكرية.