أكد عدد من أهالى الدويقة أن سامح جمعة محمد عيد المتهم بحفر نفق داخل هضبة الدويقة المجاورة من خلال منزله بعمق 18 مترا أن المتهم كان يحفر فى منزله فجر كل يوم، وكانت تنقطع الكهرباء كل يوم فى نفس الميعاد، الذى يشعر فيه جيران سامح بهزة أرضية جراء الحفر الذى كان يجريه فى منزله الملاصق لهضبة الدويقة هو وعدد من المنازل الأخرى. وقال محمود أحمد، وهو جار المتهم، إن الأهالى كانوا يبلغون كل يوم عن حدوث هزات فى الهضبة معتقدين أنهم فى طريقهم للتعرض لنفس مصير ضحايا هضبة الدويقة التى سقطت فى 2009، إلا أنهم اكتشفوا بعد ذلك أن الهزة تأتى من مكان محدد وهو منزل جارهم سامح الذى أخبر بعض أصدقائه أنه يجرى بعض الإصلاحات، إلا أنه أطال فى مدة الحفر وعلم بعض أقاربه أنه يحاول التنقيب عن آثار. وأضاف محمود أن بعض المثيرين لأعمال الفتنة فى منشأة ناصر يحاولون الإيقاع بيننا وبين أهالى منطقة الزرايب الذين يسكنون أعلى الهضبة التى تم فيها الحفر، بدعوى أننا نجرى أعمال الحفر لنعرض منازلهم للخطورة، الأمر الذى يدفعهم لإطلاق النار كل يوم فى ميعاد انقطاع الكهرباء والهزة التى نشعر بها عند بلوغ الفجر. واستكمل عيد جمعة، أحد أقارب المتهم بالحفر فى هضبة الدويقة أن قريبه لجأ لبعض الدجالين فى محاولة للحصول على خريطة تكون دليلا له فى الحفر للوصول إلى الكنز الأثرى، وأحضر له أحد الدجالين تعويذة خاصة قام بتعليقها على جدار النفق الذى قام بحفره فى منزله. وأضاف جمعة أن المتهم ربط 3 سلالم خشبية بعمق رأسى للنفق ثم بدأ الحفر بشكل عرضى فى اتجاه الهضبة الملاصقة لمنزله، وأضاف عيد أن الأهالى عبروا عن خوفهم الشديد من حدوث كارثة جراء الحفر فأخبرهم رئيس الحى أن يقوموا بردمها. ومن جانبه أكد د. مصطفى القاضى رئيس لجنة فحص هضبة الدويقة أن أعمال الحفر التى تم اكتشافها ليست حديثة وانما تعود عمرها لمئات السنين مما يعنى أن المتهم قد يكون اكتشف هذه الأنفاق بمحض المصادفة ولم يعلن عنها، وأن الأنفاق الذى قام بها المتهم يؤدى إلى ما يشبه السرداب فى الجبل. وأضاف القاضى قائلا «إن هذه السراديب قد تكون مؤدية إلى طريق القلعة وأن عمرها من عمر القلعة خاصة أن الحجارة التى رأيتها من نوع الحجر الجيرى المصمت، وهى عبارة عن صخر أبيض وليست جيرية أو طفلة مثل خصائص الهضبة التى نتعامل معها فى الدويقة». ويرجح القاضى وجود شبكة سراديب أخرى تعود عمرها للعصر الإسلامى وقد يكون بعض الأهالى اكتشفوها مثل المتهم خاصة أن الناس تؤكد أنهم مازالوا يشعرون بالهزات الأرضية وانقطاع الكهرباء الذى يحدث بالتزامن مع هذه الهزات. ويرى القاضى أن هذه السراديب لا يمكن أن تشكل خطورة على المنازل المجاورة لأن أعمال الحفر الجديدة ليست كبيرة وأن أجزاء من التربة السطحية التى تتمثل فى الطبقة الطينية السوداء سقطت أجزاء منها على الصخر الأبيض الذى اكتشفه صاحب المنزل.