عادت أزمة السولار السنوية، لكنها هذا العام أكبر وأصعب من المعتاد. بدأت الأزمة منذ الجمعة 13 مايو، وظهرت الطوابير الطويلة منذ 15 مايو، وقتها أعلنت وزارة البترول انتهاء الأزمة نهائيا بعد خمسة أيام، وخصصت وزارة المالية 300 مليون جنيه لاستيراد السولار، ولكن الأزمة استمرت عشرة أيام كاملة، قبل أن تبدأ فى «الانفراج النسبى» بإجماع الشارع المصرى. «خسائر مصر خلال أزمة السولار تقترب من مليارى دولار»، هكذا يصف إبراهيم زهران أزمة السولار، بأنه «عصب الحياة الاقتصادية فى مصر». يحتل السولار المرتبة الثانية فى سلسلة المواد البترولية التى تستوردها مصر، وتستهلك مصر منه سنويا 14 مليون طن من السولار. مصانع مصر تعتمد على السولار، فتستهلك 50% من الكمية، يليها قطاع النقل ثم تأتى الاستخدامات الأخرى وضمنها المخابز والأدوات الزراعية. عندما توجد أزمة فى السولار، «فهى تمس حياة دائرة كبيرة لا تترك جانبا من حياة المصريين». «الشروق» عاشت أيام الأزمة مع المصريين، إبراهيم طالب الطب الذى تأخر عن الامتحان، وعم سعد صاحب الفرن، وخوفه من غرامة وزارة التموين إذا توقف عن الإنتاج، الحاجة ابتسام، التى سافرت من طنطا للقاهرة بحثا عن «جركن» لرش العنب، وحكايات فلاح كفر الرجات عن زملائه الفلاحين، الشاب سائق «الإسعاف الطائر»، الذى توقف عن التحليق. وليد فى انتظار «الجراية»، وايهاب عامل محطة البنزين فى انتظار أن يتحفه القدر بشحنة بنزين، بعد خمسة أيام عاشها بدون راتب. «الشروق» ترصد أيضا خسائر قطاع الغزل والنسيج، والنقل الثقيل، ومؤشر السوق على ارتفاع الأسعار، كما ترصد أسباب الأزمة وتطرح 5 خطوات للخروج الآمن منها. على أبواب الأزمة الجديدة الغزل والنسيج .. مليون عامل يسألون عن الغاز أسباب (وزارية) للأزمة امتحانات .. باق من الزمن ساعة ونصف الساعة معاناة عاشها كل الشعب الإسعاف الطائر (البون أبو 40 لترًا) الزراعة .. ابتسام تشكو (أحزان العنب)