شنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الأسبوع الماضي، حملة استيطانية جديدة في كل محافظات الضفة الغربية بما فيها مدينة القدس. وأفاد المكتب الوطني الفلسطيني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، اليوم السبت، في تقريره الأسبوعي للفترة الواقعة ما بين 21 إلى 27 مايو الحالي، أن آليات بلدية الاحتلال بالقدس وضمن مخطط تهويد المدينة المقدسة قامت بتجريف ومصادرة عشرات الدونمات من أراضي بلدة (أبوديس)، بهدف توسيع مكب النفايات القائم بشكل غير شرعي على أراضي البلدة. وأشار التقرير إلى أن إيهود باراك، وزير الدفاع الإسرائيلي، أقر البدء في بناء وتسويق 294 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة (بيتار عيليت)، وبناء مساكن للمسنين ومركز تجاري في منطقة (جفعات هزاييت) بمستوطنة (أفرات). وأكد أن الاحتلال يصر على استكمال هدم طريق باب المغاربة التي هي جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك، ويسعى، من خلال هدمه، إلى بناء جسر عسكري حديث لتسهيل اقتحام قوات الاحتلال وآلياته العسكرية الأقصى، ويؤسس لاقتحامات كبيرة من قبل المستوطنين والجماعات اليهودية للمسجد. وأوضح أن جرافات تابعة لبلدية الاحتلال شرعت في إزالة أشجار الزيتون والحديقة القريبة من باب العمود، أحد أشهر بوابات القدس القديمة وبالقرب من مغارة سليمان بشارع السلطان سليمان بين بابي العامود والساهرة. وقال: إن المستوطنين بدؤوا تنفيذ مخطط لإقامة عشرات البؤر الاستيطانية العشوائية في الضفة الغربية بهدف منع إقامة دولة فلسطينية، وكشفت (الحركة من أجل بناء يهودا والسامرة) عن خطة استيطانية شاملة وصفتها بأنها وسيلة لانطلاق الاستيطان في مناطق إستراتيجية في الضفة الغربية، وتشمل 41 موقعا يسعى المستوطنون لإقامة بؤر استيطانية عشوائية فيها، بهدف منع تواصل جغرافي فلسطيني في الضفة. وأشارت تقارير إسرائيلية إلى وجود مواقع يجري التخطيط لإقامة بؤر استيطانية فيها، بينها مناطق في (رام الله وبيرزيت ونابلس وبيت لحم والخليل) ومنطقة (آي- 1) الواقعة بين القدسالشرقية ومستوطنة معالية أدوميم المقامة على طريق أريحا.