شهد الأسبوع الماضي سلسلة من الاعتداءات التي شنها المستوطنون على ممتلكات المواطنين الفلسطينيين في أنحاء محافظات الضفة المحتلة. وأوضح تقرير أسبوعي -عن الفترة من 13 إلى 19 نوفمبر الحالي، أصدره المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، اليوم السبت- أن المستوطنين أضرموا النار في حقول زيتون قرب قرية سالم شرق مدينة نابلس في الضفة الغربية، وأحرقوا عشرات الدونمات المزروعة بنحو 150 شجرة زيتون، في الوقت الذي منع فيه جيش الاحتلال سيارات الإطفاء من الوصول إلى المنطقة. كما أضرم مستوطنون النار في عشرات الدونمات المزروعة بأشجار الزيتون في أراضي قرية جينصافوط شرق قلقيلية في الضفة الغربية، والتهم حريق كبير أرضا مزروعة بأشجار الزيتون، تقدر مساحتها بحوالي 15 دونما بجوار مستوطنة بيت عين شمال محافظة الخليل جنوب الضفة الغربيةالمحتلة، وأحرق مستوطنون من بؤرة بيت عين الاستيطانية عشرات الأشجار التابعة لخربة صافا في بلدة بيت أمر شمال الخليل بالضفة الغربيةالمحتلة، بالإضافة إلى قيام مستوطنين بإشعال النار في عشرات الدونمات المزروعة بأشجار الزيتون في قرية جيت شرق مدينة قلقيلية. وأشار التقرير إلى أن عشرات المستوطنين من منظمة يهودية -تدعى "الشبيبة من أجل أرض إسرائيل"، وتشرف على تحركات المستوطنين في المنطقة- اقتحموا مدينة أريحا في محاولة للسيطرة على كنيس نعران الأثري الواقع في منطقة الديوك الفوقا شمال غرب أريحا، بحجة أداء الصلاة فيه. من ناحية أخرى، وفي إطار التهويد المنظم لمدينة القدسالمحتلة، أوعز المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية إلى بلدية الاحتلال في القدس بالقيام بإغلاق جزئي ومؤقت للبؤرة الاستيطانية بيت يوناتان في حي بطن الهوى "الحارة الوسطى" في بلدة سلوان المقدسية الواقعة جنوب المسجد الأقصى، تمهيدا لهدم مئات المنازل الفلسطينية في المدينة المقدسة، في إطار "المعاملة بالمثل"، وهو أمر يؤكد تصميم سلطات الاحتلال على هدم مئات المنازل في القدس، وخاصة في سلوان، وتحديدا هدم منازل حي البستان، وإزالته بالكامل لصالح مشاريع تلمودية تخدم أسطورة وخرافة الهيكل المزعوم. يذكر أن إسرائيل تهدد بهدم 88 منزلا في حي البستان وتشريد 1500 مواطن مقدسي، لإقامة حديقة توراتية جديدة، تحت مسمى حديقة الملك في إشارة إلى الملك داوود. من جانبها، كشفت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث عن وقوع انهيار في ساحة المسجد الأقصى المبارك، حيث تم اكتشاف حفرة مجهولة الأعماق في المنطقة الترابية بجانب "مصطبة" أبي بكر الصديق الواقعة قبالة باب المغاربة من الداخل في الجهة الغربية من ساحة الحرم القدسي، وعلى بعد أمتار قليلة من الشجرة التي سقطت الأسبوع الماضي. وتشير كل القرائن إلى قيام الاحتلال الإسرائيلي بحفريات أسفل المسجد الأقصى المبارك وفى محيطه. وعلى صعيد ممارسات الاحتلال، نصبت القوات الإسرائيلية، صباح اليوم السبت، حاجزا عسكريا في بلدة تقوع جنوب بيت لحم، وذلك في محيط منطقة المدارس على المدخل الشمالي للبلدة وقامت بإيقاف المركبات وتفتيشها وفحص هويات المواطنين الفلسطينيين.