رصد المكتب الوطني الفلسطيني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية انتهاكات إسرائيل في الأراضي الفلسطينية في تقريره الأسبوعي، مبينا تسارع سياسة التهويد في القدسالشرقية والأغوار الفلسطينية في تحد للمجتمع الدولي وبما يتناقض مع القانون الدولي. وأشار التقرير إلى أن حكومة إسرائيل وبلدية الاحتلال في القدس تضرب بعرض الحائط كافة القرارات الدولية، وخاصة قرار 242 الذي ينطبق على الأراضي الفلسطينية بعدوان 1967 والقاضي بعدم جواز الاستيلاء على الأراضي بالقوة والقرار 252 حول القدس وغيره من القرارات الصادرة عن مجلس الأمن والجمعية العمومية في الأممالمتحدة والتي تعتبر جميع الإجراءات والتدابير في القدس باطلة ولاغية وتدعو إسرائيل إلى وقفها. واستعرض التقرير مصادقة الحكومة الإسرائيلية على بناء مئات الوحدات الاستيطانية الجديدة في الضفة الغربية وعلى مخطط لبناء 942 وحدة سكنية إضافية في مستوطنة "غيلو"، وبناء وحدات جديدة في المستوطنة التي تتوسط القدس شمالا وبيت لحم جنوبا وتقع على مساحة تقارب 270 دونما، كما أن بلدية الاحتلال تخطط لبناء مساكن لثلاثين عائلة يهودية أخرى في رأس العامود، حيث يتواجد بالفعل 117 عائلة من المستوطنين. وأوضح التقرير أن وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أعطى الضوء الأخضر لخطة توسيع أربع مستوطنات في الضفة الغربية ما يسمح ببناء وحدات سكنية جديدة فيها والقرار المتعلق بمستوطنات "نوفيم" و "اشكولوت" و "همدات" و "روتيم" سيسمح بإطلاق مشاريع بناء وحدات استيطانية. وأشار المكتب الوطني الفلسطيني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في تقريره إلى أن بلدية الاحتلال في القدس صادقت على إنشاء "حديقة وطنية" تهدف لمنع التواصل الجغرافي بين حيي الطور والعيسوية في المنحدرات الشرقية لجبل الزيتون شمال شرق المدينة ، مشيرا إلى أن الحكومة الإسرائيلية تهدف بهذا المشروع إلى منع تواصل حيي الطور والعيسوية وتأمين التواصل الجغرافي بين القدس ومستوطنة ومعاليه أدوميم والاستيلاء على 662 دونما من أراضي العيساويه والطور. وكشف التقرير النقاب عن قرار اتخذته ما تسمى ب "اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء" في مدينة القدس التابعة لوزارة الداخلية الإسرائيلية لتعيين لجنة خاصة ممثلة في وزير الداخلية الإسرائيلي ورئيس مخطط لواء القدس ورئيس بلدية القدس وممثلين عن الإسكان والبيئة والتي ستعمل على الإسراع في إتمام المصادقة على المخططات الاستيطانية في المدينة، مشيرا إلى أن اللجنة الجديدة تجتمع أسبوعيا وبشكل متواصل لإتمام المصادقة على الخرائط الهيكلية التي تحركها الحكومة الإسرائيلية بالقدس والتي تهدف لبناء 200 وحدة سكنية على الأقل في كل خارطة هيكلية. وأضاف التقرير أن عمليات الهدم والتجريف وتدمير البنى التحتية في الأغوار الفلسطينية تصاعدت بحق بيوت وممتلكات وآبار المواطنين لاسيما هدم قوات الاحتلال منزلين وتجريف الشوارع وتدمير لشبكات الكهرباء في قرية العقبة بالأغوار الشمالية وهدم مضارب الرعاة في خربة سمرا بالأغوار، إضافة إلى هدم بئرين للمياه و'سقيفة' في بلدة الخضر جنوب بيت لحم. وأكد التقرير أن قوات الاحتلال مارست أبشع صور القمع والإرهاب ضد الفلسطينيين العزل في قرية "عورتا" جنوب نابلس حيث شنت حملة اعتقالات واسعة طالت مئات النساء والرجال من مختلف الأعمار. وخلص التقرير أن قوات الاحتلال دمرت مساكن وشوارع وأعمدة إنارة في "قرية العقبة" شرق طوباس وأسفرت عملية التدمير والتخريب في القرية عن هدم مسكنين وتدمير شارعين ، كما هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مضارب الرعاة في خربة "سمرا" شمال الأغوار بعد أيام من اخطار المواطنين بضرورة الرحيل عن مساكنهم وهدمت جرافات الاحتلال شارعي السلام وضاحية إسكان المهجرين فيما قامت جرافات أخرى بتدمير جزء من شبكة الكهرباء.