أكد السفير هشام بدر مندوب مصر الدائم لدى منظمة الأممالمتحدة رفض مصر لاستمرار إسرائيل في انتهاكاتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة خاصة القدسالشرقية ضاربة عرض الحائط بالقانون الدولي وبقرارات الأممالمتحدة، وعدم تنفيذها لقرارات الدورتين الخاصتين التاسعة والثانية عشر للمجلس حول الحرب الإسرائيلية على غزة، وعدم تعاونها مع لجنة تقصي الحقائق الدولية برئاسة القاضي الجنوب أفريقي جولدستون وعدم تنفيذها للتوصيات التي وردت في تقريره. كما أكد بدر في كلمته اليوم أمام المجلس الدولي لحقوق الإنسان في جنيف خلال مناقشة الأوضاع في الأراضي المحتلة أن المجتمع الدولي ومجلس حقوق الإنسان لا يجب أن يسمحا لإسرائيل بأن تكون دولة فوق القانون والمطلوب وقفة جادة وفورية مع السياسات الإسرائيلية، مضيفا أن مصر تكرر مطالبتها لكافة الأطراف التي خاطبها تقرير جولدستون أن تشرع في تنفيذ التوصيات المختلفة، وتؤيد تشكيل لجنة من الخبراء المستقلين في القانون الدولي لتقييم ورصد التحقيقات التي يجريها الطرفان الإسرائيلي والفلسطيني في الانتهاكات التي ورد ذكرها في ذلك التقرير لتقدير مدى اتساقها مع المعايير الدولية . وشدد مندوب مصر الدائم أن مصداقية المجلس الدولي لحقوق الإنسان لا تتجزأ وأنه يجب ألا يسمح لأي دولة بما في ذلك إسرائيل أن تتجاهل قراراته وأن تمضي في انتهاكاتها وكأن شيئا لم يكن. وأشار بدر إلى أن مصر بذلت ، جهودا كبيرة لتحقيق المصالحة الفلسطينية ، وللعمل على استئناف المفاوضات بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي من حيث انتهت، في إطار مرجعية واضحة تلتزم بقرارات الشرعية الدولية ، ووفقا لإطار زمني محدد، وصولا لتحقيق اتفاق سلام عادل وشامل ينتهي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدسالشرقية على كافة الأراضي التي احتلتها إسرائيل عام 1967. وأضاف بدر قائلا في كلمته إن مصر أعلنت مرارا رفضها التام لكافة محاولات إسرائيل الرامية لتفتيت وحدة الأراضي الفلسطينية ولتغيير الواقع الديموجرافي والجغرافي للأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدسالشرقية، والاعتداءات المتكررة على المسجد الأقصى والمنطقة المحيطة به، ومحاولات إسرائيل لتقويض الحل المتمثل في إقامة دولتين . وطالب بدر المجلس بأن يتحمل مسئولياته ، كما طالب كافة دول العالم بإعادة التأكيد على عدم شرعية المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة وبمطالبة إسرائيل بالوقف الفوري والكامل لسياسة الاستيطان وبتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة، ووقف إجراءات تهويد القدس. كما أكد بدر على أن الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل ومسجد بلال بن رباح في بيت لحم جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية، وتنطبق عليها اتفاقية جنيف الرابعة، ومن ثم لا يجوز لسلطات الاحتلال ضمها، وأن الاعتداء على القدسالشرقية وعلى المسجد الأقصى هو اعتداء على مقدسات العالم الإسلامي كله.