دعا السفير هشام بدر مندوب مصر الدائم لدي الأممالمتحدة والرئيس الحالي لحركة عدم الانحياز إلي اجتماع طاريء للمجموعة علي مستوي المندوبين الدائمين لمناقشة التطورات الخطيرة والمتصاعدة في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة. جاء ذلك في كلمة هشام بدر في اجتماع مجلس حقوق الإنسان الذي حضره عدد كبير من ممثلي الدول الاعضاء في الحركة مؤكدا علي تضامن الحركة مع الشعب الفلسطيني وادانتها للاجراءات الإسرائيلية ومطالبتها للمجتمع الدولي بألا يقف صامتا أمام تمادي إسرائيلي في تحديها وعدم اكتراثها بالشرعية الدولية المتمثلة في قرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان. وأشار بدر إلي أن المجموعة قد ادانت دوما علي مدار السنين وانتهاء بقمة شرم الشيخ في يوليو الماضي الممارسات الإسرائيلية في القدسالشرقية وسياسة إسرائيل الاستيطانية ومصادرتها الأراضي وهدمها لمنازل الفلسطينيين والحصار الذي تفرضه علي قطاع غزة، بما يهدد بافراغ عملية السلام من مضمونها ويؤدي إلي انتهاكات جسيمة ومنهجية لحقوق الإنسان الخاصة بالشعب الفلسطيني وعلي رأسها حقه في تقرير المصير واقامة دولته المستقلة علي أرضه. كما استمع الاجتماع إلي احاطة من جانب سفير فلسطين عرض خلالها القرارات التي ستتقدم بها فلسطين إلي مجلس حقوق الإنسان في دورته الحالية، حول المستوطنات الإسرائيلية، وحق تقرير المصير، والممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، بالإضافة إلي قرار بشأن متابعة تنفيذ جميع الأطراف ومنظومة الأممالمتحدة لتوصيات تقرير لجنة تقصي الحقائق الدولية برئاسة القاضي جولدستون. وأوضح سفير فلسطين ان القرار الاخير يتضمن قيام المجلس بإنشاء لجنة خبراء دوليين مستقلين ومتخصصين في مجال القانون الدولي يعهد إليهم بتقييم التحقيقات التي اجرتها إسرائيل والطرف الفلسطيني بشأن الانتهاكات التي وقعت أثناء الحرب الإسرائيلية علي قطاع غزة بالإضافة إلي البدء في إنشاء صندوق للتعويضات لضحايا هذه الانتهاكات.