دعا السفير هشام بدر مندوب مصر الدائم لدى الأممالمتحدة، والرئيس الحالي لحركة عدم الانحياز، إلى عقد اجتماع طارئ للمجموعة على مستوى المندوبين الدائمين لمناقشة التطورات الخطيرة والمتصاعدة في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة. وتحدث السفير هشام بدر في بداية الاجتماع الذي عقد مساء أمس الجمعة، على هامش أعمال دورة المجلس الدولي لحقوق الإنسان المنعقدة حاليا في جنيف، وحضره عدد كبير من ممثلي الدول الأعضاء في الحركة، مؤكداً على تضامن الحركة مع الشعب الفلسطيني وإدانتها للإجراءات الإسرائيلية، ومطالبتها للمجتمع الدولي بألا يقف صامتا أمام تمادى إسرائيل في تحديها وعدم اكتراثها بالشرعية الدولية، المتمثلة في قرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان. واستمع الاجتماع إلى إحاطة من جانب سفير فلسطين عرض خلالها القرارات، التي ستتقدم بها فلسطين إلى مجلس حقوق الإنسان في دورته الحالية، حول المستوطنات الإسرائيلية، وحق تقرير المصير، وأيضاً عرض للممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، بالإضافة إلى قرار بشأن متابعة تنفيذ كافة الأطراف ومنظومة الأممالمتحدة لتوصيات تقرير لجنة تقصى الحقائق الدولية برئاسة القاضي جولدستون. وأوضح سفير فلسطين أن القرار الأخير يتضمن قيام المجلس بإنشاء لجنة خبراء دوليين مستقلين ومتخصصين في مجال القانون الدولي، يعهد إليهم تقييم التحقيقات التي أجرتها إسرائيل والطرف الفلسطيني بشأن الانتهاكات التي وقعت أثناء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، بالإضافة إلى البدء في إنشاء صندوق للتعويضات لضحايا هذه الانتهاكات. تحدث في الاجتماع سفراء عدد من الدول الأعضاء في حركة عدم الانحياز معربين عن التضامن الكامل مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وانتهى إلى اعتماد موقف جماعي بتأييد القرارات الفلسطينية، وبتكليف وفد مصر بصفته الرئيس الحالي للحركة بإلقاء بيان في جلسة المجلس الاثنين المقبل، المخصصة لمناقشة الأوضاع في الأراضي المحتلة والقرارات الفلسطينية، وأهمها ما يتعلق بمتابعة تنفيذ توصيات تقرير جولدستون.