حول مئات من النشطاء السياسيين وجهتهم من غزة إلى السفارة الإسرائيلية فى القاهرة بعد فشلهم فى توفير وسائل النقل المطلوبة للسفر إلى سيناء. فمع ساعات الفجر الأولى، توافد المئات من النشطاء إلى ميدان التحرير استعدادا للانطلاق إلى الأراضى الفلسطينية فيما يعرف باسم «الزحف الشعبى لتحرير فلسطين» ولكن شركات السياحة امتنعت عن نقل النشطاء بحافلاتها إلى الحدود المصرية مع غزة بعد تلقيها تحذيرات أمنية من احتمالات تعرض الحافلات للخطر. وقال وسام عطا أحد أعضاء اللجنة ل«الشروق»: «فوجئنا بأحد أصحاب شركات السياحة يخبرنا، مساء الجمعة الماضية، بعدم نقلنا للمعبر بعد تلقيه تحذيرات من مسئولين بوزارة الداخلية بعدم دخول سيناء أو نقل أى أفراد إليها أيام 14 و15مايو» من جهته، قال عبدالغنى عبدالعال، صاحب إحدى شركات السياحة، إن أصحاب الأتوبيسات امتنعوا عن نقل النشطاء بعد نشر وزارة الداخلية، بيانا أمس الأول بإحدى الصحف، حذرت فيه من الانتقال لشمال سيناء. وشهد تجمع النشطاء فى ميدان التحرير انقساما ما بين مطالب بالزحف إلى غزة ودخول القطاع وبين الاكتفاء بوقفة رمزية عند كوبرى السلام والعودة إلى القاهرة دون مزايدة، انطلاقا من قاعدة «أهل مكة أدرى بشعابها»، وأن قادة حماس أنفسهم يرون أن الزحف العشوائى يضر بالقضية الفلسطينية». وقد منعت الإجراءات الأمنية المعقدة عند معابر سيناء فوق وتحت قناة السويس، ومنها كوبرى السلام ونفق الشهيد أحمد حمدى، وناقلات الأفراد والسيارات فى الإسماعيلية، آلاف النشطاء المصريين والطلاب الفلسطينيين من الوصول لسيناء للمشاركة فى «مليونية الزحف نحو القدس» التى دعا إليها نشطاء عبر مواقع الإنترنت والفيس بوك. وتحول مقر «الحركة الثورية الاشتراكية» وحزب الكرامة إلى خلية نحل، لتجهيز فاعليات المشاركة صباح اليوم، حيث نجح نشطاء من محافظات أخرى فى الوصول للعريش قبل التعقيدات الأمنية، وتقوم الحركة ونشطاؤها بالتنسيق معهم لتيسير الوصول لمعبر رفح وتقديم المساعدة للنشطاء، بحسب أشرف الحفنى، منسق الحركة الثورية. وتحول منزل شادى أيوب منسق مليونية الزحف فى العريش إلى مقر إقامة لنشطاء المحافظات وإجراء مباحثات التنسيق. وعلى الصعيد الدولى انطلقت مسيرات ومظاهرات أمس فى القدس وداخل الخط الأخضر وغزة ودول عربية عشية الذكرى الثالثة والستين للنكبة، واكتسبت زخما ملتهبا بعد استشهاد فتى فى السادسة عشرة من عمره فى مواجهات أمس الأول بحى سلوان المقدسى، ولقّب بأول شهداء الانتفاضة الثالثة التى دعا إليها نشطاء فلسطينيون. شارك في التغطية: محمد أبوزيد وأحمد عطا ورغدة رأفت ومصطفى سنجر وريهام سعود.