في إطار استمرار الدعوات للمشاركة في فعاليات الانتفاضة الفلسطينية الثالثة أعلن ائتلاف شباب الثورة بالتنسيق مع اللجنة الشعبية لدعم القضية الفلسطينية تراجعه عن دعوته إلي اعتصام رمزي أمام معبر رفح والذي كان مقررا له الأحد 15 مايو، حيث قرر الائتلاف استبدال الاعتصام بوقفة أمام السفارة الإسرائيلية بالقاهرة الساعة الخامسة مساءا تفاعلا مع ذكري نكبة فلسطين ودعما للقضية الفلسطينية. وكانت صعوبات كثيرة قد واجهت النشطاء المسافرين إلي غزة حيث كان مقررا أن يتم الترتيب لبدأ السفر صباح اليوم من ميدان التحرير إلا أن بعض الصعوبات قد واجهتهم بدءا من اعتذار عدد من شركات السياحة عن توفير حافلات كانت محجوزة منذ فترة للسفر اليوم و ذلك بناء علي توجيهات وزارة الداخلية التي حذرت من تلك التحركات التي لا تتناسب مع الظروف الراهنة التي تعيشها مصر، وتم منع نحو 20 حافلة تخص الائتلاف كان مقرر انطلاقها من ميدان التحرير ومدينة نصر. وتجدر الإشارة إلي أن فعاليات الانتفاضة كانت قد بدأت بمليونية لصلاة الفجر والدعاء بتحرير فلسطين بمختلف مساجد مصر وكذلك ببعض الدول والعواصم العربية التي أعلنت مشاركتها ومن بينها بيروت والأردن وتونس والمغرب وطرابلس وسوف تستمر الانتفاضة حتي الأحد الموافق الخامس عشر من الشهر الجاري بدخول قوافل المساعدة والنشطاء إلي غزة عبر معبر رفح البري للمطالبة بحق العودة لجميع اللاجئين والمهجرين الفلسطينيين، وكذلك قطع الغاز المصري عن إسرائيل وفتح معبر رفح تجاريا مع غزة بشكل دائم أمام الفلسطينيين. هذا وقد منع الجيش المصري دخول الأفراد وسمح فقط بإدخال قوافل المعونات من نقاط التفتيش و كوبري السلام، فيما تم احتجاز قافلة حكومة الظل لعدة ساعات، كما تم إغلاق كوبري الجامعة بالجيزة بسبب حشود المتظاهرين أمام السفارة الإسرائيلية حيث لجأ الجيش إلي إطلاق الرصاص في الهواء نتيجة محاولة البعض اقتحام السفارة الإسرائيلية.