أعلن عزام الأحمد، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، اليوم الخميس، أن وفد الحركة سيجتمع مع وفد حركة حماس بالقاهرة، يوم الاثنين المقبل، لبحث بدء تنفيذ اتفاق المصالحة الفلسطينية. وقال الأحمد، في تصريحات إذاعية: إن "حركة فتح اتفقت مع حركة حماس على عقد أول اجتماع بينهما منذ توقيع اتفاق المصالحة في الرابع من الشهر الجاري يوم الاثنين المقبل". وأضاف، أن الاجتماع سيتناول "بحث الخطوات العملية والجداول الزمنية لتنفيذ اتفاق المصالحة بدءا بتشكيل الحكومة"، على صعيد آخر، نفى الأحمد بشدة وجود اقتراح بتولي محمود عباس الرئيس الفلسطيني منصب رئاسة الوزراء، وأن يكون له نائبان في الضفة الغربية وقطاع غزة، مؤكدا أنه "لا أساس لهذه الأنباء على الإطلاق". كانت مصادر فلسطينية قالت، أمس الأربعاء، إن توافقا جرى بين فتح وحماس على أن يتولى الرئيس الفلسطيني محمود عباس رئاسة الوزراء، ويكون إسماعيل هنية، أو شخصية مستقلة من قطاع غزة ترشحها حماس، إضافة إلى الدكتور سلام فياض، نائبين له على أن يتولى فياض وزارة المالية، فيما اشترطت حماس الموافقة على اقتراح أن يتمتع النائبان بذات الصلاحية، أضافه إلى أن من شأن هذا التوافق أن يمنع فرض حصار مالي على السلطة الفلسطينية. وذكر عزام الأحمد أن "مثل هذا الاقتراح غير وارد إطلاقا، لأنه يتناقض مع اتفاق القاهرة". جدد الأحمد تأكيد أن "موضوع الأسماء المرشحة لحكومة التوافق المقبلة لم يبحث على الإطلاق حتى الآن، وأن كل ما يتردد من أسماء لا أساس له من الصحة". في غضون ذلك، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال الفلسطينية، سلام فياض: إن حكومة التوافق المقبلة "تعد أهم حكومة في التاريخ الفلسطيني من ناحية الدور، وأنه يجب أن تتسم بالحنكة السياسية والإبداع لتوحيد المؤسسات". وأكد فياض، خلال لقاء له، مساء أمس الأربعاء، مع الكتاب والصحفيين الفلسطينيين في رام الله، أن مهمات الحكومة المقبلة في غاية التعقيد، "فعليها توحيد المؤسسات للعودة إلى العمل كمؤسسة واحدة، وهو عمل بحاجة إلى الحنكة السياسية والإبداع". وأوضح أن التوافق السياسي على الحكومة هو ما يضمن استمراريتها وقيامها بواجبها، وإذا ما غاب هذا التوافق، فستلقي مصير حكومة الوحدة عام 2007، التي انهارت سريعا. وعن موقعه في الحكومة المقبلة، قال فياض: إنه "إذا حصل توافق عليه، فبكل تأكيد سيلبي هذا التوافق للقيام بواجبه الوطني"، مؤكدا أنه سيدعم هذه الحكومة سواء من داخلها أو من خارجها.