اعتبر الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف الجمعة ان بقاء اسامة بن لادن طليقا في باكستان بضع سنوات انما يدل على "عجز" اجهزة الاستخبارات الباكستانية، معربا عن "غضبه الشديد" لكونه لم يكن على علم بوجوده في باكستان. وصرح مشرف لاذاعة ان بي آر الامريكية ان هناك تفسيرين ممكنين لوجود زعيم تنظيم القاعدة السري في باكستان طيلة خمسة اعوام في منزل في ابوت اباد شمال باكستان. وقال الرئيس السابق الذي تولى قيادة باكستان من 1999 الى 2008 "احد التفسيرين ان هناك تآمرا داخل اجهزة استخباراتنا. والاخر هو عجزها، واميل بقوة الى هذا التفسير". وقال "لا يمكنني ان اعتقد ان هناك تآمرا". واشار مشرف الى ان الرئيس الاميركي باراك اوباما شكر بنفسه اجهزة الاستخبارات الباكستانية لمساعدتها في مطاردة بن لادن الذي قتله فريق كوماندوس اميركي بعد قرابة عشرة اعوام على اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر 2001. واضاف ان باكستان نقلت معلومات استخباراتية الى الولاياتالمتحدة. وقال "لو كان هناك تآمر، لماذا تم نقل مثل هذه المعلومات الاستخباراتية؟". وقال الرئيس الباكستاني السابق انه "بصراحة" غاضب جدا لانه لم يكن على علم بوجود بن لادن على الاراضي الباكستانية عندما كان في السلطة. وقال "هذا امر رهيب"، مضيفا انه يريد ان يسأل اجهزة الاستخبارات "كيف يمكن ان لا تكون على علم".