إجراءات أمنية مشددة بموريتانيا تحسبا ليوم الغضب

شددت السلطات الموريتانية، اليوم الاثنين، الإجراءات الأمنية على طول شارع جمال عبد الناصر وسط العاصمة الموريتانية (نواكشوط)، تحسبا لدعوة شباب "فيس بوك" الموريتاني إلى يوم الغضب، حيث دفعت السلطات بتعزيزات من سيارات الشرطة استعدادا لمظاهرات دعت إليها منسقية شباب الخامس والعشرين من فبراير.
وأغلقت الشرطة الموريتانية بشكل نهائي، ومنعت الأشخاص من المرور بساحة شارع عبد الناصر، التي كان الشباب يعتزم التظاهر فيها.
وكانت منسقية شباب الخامس والعشرين من فبراير قد أعلنت عزمها التظاهر، اليوم الاثنين، الموافق الخامس والعشرين من أبريل في ما أسمته يوم الغضب، مؤكدة أنها تنوي التظاهر في الساحة التي سبق للسلطات وأن أعلنت حظر التظاهر فيها، وشهدت في الفترة الماضية صدامات عنيفة بين الشرطة والمتظاهرين.
وعلى صعيد متصل، أطلقت أجهزة الأمن الموريتاني، اليوم الاثنين، سراح 5 من طلاب جامعة نواكشوط، اعتقلوا على خلفية الأحداث الدامية التي شهدها الحرم الجامعي مؤخرا.
وقال الأمين العام للنقابة الطلابية، التي ينتمي إليها الطلبة المطلق سراحهم، بكاري باتيلي: "إنهم "بدوا في صحة جيدة"، وأن موضوع التوتر الذي شهده الحرم الجامعي "طويت صفحته، بعد اتفاقنا مع الاتحاد الوطني، وإطلاق سراح الطلبة".
وكان المئات من أقارب وزملاء الطلاب المعتقلين قد نظموا اعتصاما، أمام مبنى المفوضية، للمطالبة بإطلاق سراحهم، حيث تحول الاعتصام إلى مواجهات مع شرطة مكافحة الشغب التي طوقت المكان.
ومن ناحية آخرى، اعتقلت أجهزة الأمن مجموعة من الأشخاص بعد اعتدائهم على رئيس جامعة نواكشوط، التي أوقفت التدريس على خلفية الأحداث العرقية.
وتحتفظ الجامعة الموريتانية بحقها في متابعة من وصفتهم بمثيري الشغب هؤلاء قضائيا، لأنهم اعتدوا عليها مرارا، دون أن يكون لديهم أي حق، فهم ليسوا متعاونين بها، ولم يسبق أن تعاونوا معها، وكل ما في الأمر أنهم وضعوا ملفات ضمن أكثر من 900 راغب في التعاون، ولم تمكنهم مؤهلاتهم من التفوق كالمئات الآخرين".