حث الأمير تركي بن سعود الكبير، وكيل وزارة الخارجية السعودية، إيران اليوم الاثنين على حماية الدبلوماسيين السعوديين في الجمهورية الإسلامية، وهدد باتخاذ إجراءات لم يحددها إذا لم تقم طهران بذلك. وأفادت تقارير إعلامية أن طلابا إيرانيين تظاهروا خارج السفارة السعودية في طهران الاثنين الماضي، احتجاجا على مشاركة المملكة بقوات لكبح الاحتجاجات التي اندلعت في البحرين. وفي الشهر الماضي حطم متظاهرون إيرانيون نوافذ القنصلية السعودية. ونقل عن الأمير تركي قوله لصحيفة الوطن: "نأمل أن لا تدفعنا التجاوزات المستمرة إلى اتخاذ مواقف أخرى". وأضاف، "نأمل ألا نصل إلى خيارات أخرى، ولكن إذا وصلت الأمور إلى حد غير مقبول فمن حقنا حماية أمن موظفينا". ولكنه لم يحدد نوع الإجراءات التي يمكن اتخاذها، وردا على سؤال عما إذا كانت تشمل سحب البعثة الدبلوماسية من إيران قال: إن الرياض لم تبحث هذا الخيار، وأعرب عن أمله في ألا تصل الأمور إلى هذا الحد. ودعا أعضاء مجلس التعاون الخليجي الذين اجتمعوا في الرياض مساء أمس الأحد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى العمل على وقف ما وصفوه بالاستفزاز الإيراني، والتدخل في دول الخليج العربية. وحث بيان أصدرته الدول الست الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي المجتمع الدولي على "اتخاذ ما يلزم من إجراءات لوقف التدخلات والاستفزازات والتهديدات الإيرانية السافرة، والتي تسعى لإشعال الفتن والتخريب بداخل دول مجلس التعاون، بهدف زعزعة الأمن والاستقرار فيها". وتصاعدت التوترات بين الدول العربية الخليجية التي يتزعمها سنة وإيران الشيعية، بعد أن خرجت الأغلبية الشيعية في البحرين في احتجاجات في فبراير الماضي ضد الحكومة السنية، مستلهمين انتفاضات شعبية اندلعت في العالم العربي. وكبح حكام البحرين الاحتجاجات الشهر الماضي، ونشروا قوات أمن في أرجاء العاصمة، واستدعوا قوات من السعودية والإمارات. وأقلقت الانتفاضة في البحرين الدول الخليجية السنية المجاورة، خاصة السعودية التي تخشى انتشار الاحتجاجات، وأن يشجع ذلك شيعة السعودية الذين يتركزون في المنطقة الشرقية الغنية بالنفط في البلاد.