أدانت وزارة الخارجية السعودية بشدة الاعتداءات التي تعرضت لها بعثتها الدبلوماسية في إيران، وحملة حكومة طهران المسئولية الكاملة لحماية بعثات المملكة. وقال مصدر مسئول بوزارة الخارجية إن "المملكة العربية السعودية تستنكر بشدة الاعتداءات التي تعرضت لها بعثتها الدبلوماسية في جمهورية إيران وتحمل الحكومة الإيرانية المسئولية الكاملة لحماية بعثات المملكة وكافة أفراد البعثة الدبلوماسية على أراضيها وذلك بموجب القوانين والاتفاقيات الدولية".
وأوضح المصدر أن وزارة الخارجية قامت بالاحتجاج رسمياً لدى حكومة جمهورية إيران وسوف تنظر المملكة في أي خطوات تتخذها على ضوء رد الحكومة الإيرانية"، بحسب موقع الوزارة على شبكة الإنترنت.
وكان حوالى 700 شيعي إيراني قد هاجموا بالحجارة، مقر القنصلية السعودية في مدينة مشهد التي تقع شمال غربي إيران، على الرغم من انتشار أعداد كبير من قوات الأمن الإيرانية، احتجاجًا على إرسال قوات سعودية إلى البحرين لحفظ الأمن والنظام بالبحرين، بعد أسابيع من الاحتجاجات الشيعية في هذا البلد.
وحطم المتظاهرون الغاضبون بالحجارة نوافذ القنصلية، ورددوا شعارات معادية للسعودية وخادم الحرمين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وطالبوا بإبعاد القنصل، بحسب ما أوردت وكالة "فرانس برس" السبت نقلاً عن موقع صحيفة "خراسان" المحلية. وتمكن المتظاهرون "من انتزاع لافتة القنصلية ورفع العلم البحريني على المدخل"، في الوقت الذي عملت فيه الشرطة على إبعاد المتظاهرين واستخدمت مرتين الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.
يأتي ذلك بعد أن تظاهر آلاف الإيرانيين الجمعة في طهران بدعوة من السلطات لدعم الاحتجاجات التي يقودها الشيعة بالبحرين منذ أسابيع، ورفع المتظاهرون شعارات لدعم الاحتجاجات الشيعية بالمملكة الخليجية.
وأعلنت حالة الطورئ بالبحرين في الأسبوع الماضي إثر وصول قوات من "درع الجزيرة" للمساهمة في حفظ الأمن والنظام بالمملكة. وقامت البحرين بسحب سفيرها من إيران، وذلك احتجاجًا على تدخل طهران في شئونها الداخلية، وردت الأخيرة بخطوة مماثلة.
وتقف وراء الاحتجاجات بالبحرين جماعات شيعية تتخذ من مطالب إصلاحية ستارًا لها، لكن مراقبين يشككون في تلك المطالب والشعارات التي يرفعها المتظاهرون فيما يتعلق بمطالب الإصلاح، مؤكدين أن المحتجين الشيعة في البحرين يتحركون بتوجيهات من إيران، بهدف تعزيز نفوذ الشيعة بالمملكة، لكن الدول الخليجية بدورها أعلنت تضامنها مع المنامة.
700 إيرانى يهاجمون القنصلية السعودية وهاجم حوالى 700 شخص بالحجارة القنصلية السعودية في مشهد (شمال غرب إيران) احتجاجا على إرسال قوات سعودية الى البحرين وقمع الاحتجاجات في هذا البلد، كما أفاد موقع إحدى الصحف.
وعلى الرغم من الحضور الكثيف لعناصر الشرطة من أجل حماية القنصلية، حطم المتظاهرون الغاضبون بالحجارة نوافذ القنصلية ورددوا شعارات معادية للسعودية والملك عبدالله، كما ذكر السبت موقع صحيفة خراسان المحلية.
وأكد الموقع ان "المتظاهرين أرادوا الاحتجاج على قتل المسلمين في البحرين من قبل الجنود السعوديين والإماراتيين". وطالبوا بإبعاد القنصل.
وتدخلت الشرطة بعنف واستخدمت مرتين الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الغاضبين الذين تمكنوا "من انتزاع لافتة القنصلية ورفع العلم البحريني على المدخل.
وقد تظاهر الاف آلايرانيين الجمعة في طهران بدعوة من السلطات لدعم حركات الاحتجاج في كل من البحرين وليبيا واليمن، كما ذكر التلفزيون الرسمى وسارت هذه التظاهرة بعد صلاة الجمعة في طهران. وهتف المتظاهرون "الموت لأمريكا" و"الموت لإسرائيل" و"السعوديون يرتكبون جرائم والولايات المتحدة تدعمهم.
وأعرب المتظاهرون عن تأييدهم الانتفاضة في ليبيا والتظاهرات المعادية للنظام في اليمن، رافعين شعارات لدعم الثورة في البحرين التي يشكل الشيعة القسم الأكبر من شعبها.