«48 ساعة أثار الرأى العام ووضع القناة فى إطار يحسب قناة المحور على قضية هى ليست طرفا فيها، ومن هنا تقرر إيقاف البرنامج لحين الفصل فى أمره» هكذا لخص الدكتور عادل اليمانى المتحدث الرسمى باسم قناة المحور مشكلة برنامج «48 ساعة»، الذى لم يعد له مكان على شاشة قناة المحور حاليا، وقال إن ملف برنامج التوك شو الأسبوعى لم يغلق بعد، فلم يجتمع مجلس إدارة القناة كى يقرر إن كان البرنامج سيعود للنور من جديد بشكل جديد وأفكار مختلفة أم أنه سيرحل عن الشاشة بلا عودة. فيما أشار اليمانى إلى أن الإعلامى سيد على مستمر مع القناة من خلال تقديمه لبرنامج أخر مدته نصف ساعة يوميا، وهو برنامج «بين السطور»، الذى يقدم من خلاله قراءه فى الصحافة الصادرة صباح اليوم التالى.. تأتى هذه المتغيرات الكبيرة فى قناة المحور بعد الهجوم الذى تعرضت له بسبب حلقة قدمها برنامج «48 ساعة»، حيث تعرض لهجوم عنيف من ثوار التحرير بعد الحلقة التى وصفوها بحملة التضليل، والتى اتهمت شباب الميدان بالعمالة والخيانة، وبلغ هجوم الثوار على المحور قمته عندما تكشفت أسرار هذه الحلقة التى قدمت شابة مصرية باعتبارها ناشطة من شباب التحرير لتدلى باعترافات كاذبة عن عملية تجنيدها فى الخارج للعمل ضد النظام المصرى، وتدريبها على يد عناصر من المخابرات الأمريكية والإسرائيلية لقلب نظام الحكم فى مصر، وأنها حصلت على 50 دولارا فى اليوم أثناء فترة التدريب، وقالت إن من يعملون فى التحرير يتقاضون 50 دولارا فى اليوم، ولكنها استفاقت، وشعرت بالخطأ الذى وقعت فيه وأرادت أن تتطهر منه، وثبت أن هذه الحلقة مجرد قصة مفبركة، وقالت إن اسمها «شيماء» شخصية وهمية وليس لها أى علاقة بالثورة والثوار. ولم تكن تلك الحلقة إلا القشة التى قصمت ظهر البعير، حيث قدم البرنامج على مدى أيام الثورة حلقات استضافت العديد من الوجوه المحسوبة على النظام السابق، وفتح الباب أمام مساحات للأفكار التى كان يروج لها فريق مبارك، وهو ما دفع الفنان أحمد عيد للاتصال بالبرنامج ومهاجمة المذيع سيد على والمذيعة هناء السمرى على الهواء ويطالبهما باعتذار للثورة، التى أهانوها على مدى ثلاثة أسابيع، وهى الحلقة التى اعتبرها المتابعون للبرنامج بمثابة إسدال كلمة النهاية على هذا البرنامج.