شهدت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا التى تواصلت يوم الأحد مع المتهمين فيما عرف بقضية «التنظيم الدولى للإخوان» تطورا لافتا، بعد ربط التحركات الجماهيرية، التى نظمتها الجماعة فى العديد من الدول العربية والإسلامية أثناء الاجتياح الإسرائيلى لغزة مطلع العام الحالى، والخطاب الذى وجهه حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبنانى مطالبا فيه الشعب المصرى إلى الخروج بالملايين إلى الشارع لفتح المعبر بالقوة، ودعا فيه القوات المسلحة إلى التمرد على قيادتها. وقالت مصادر مقربة من التحقيق: «إن مذكرة تحريات مباحث أمن الدولة أشارت إلى «قيام إبراهيم منير، الذى يتولى مسئولية الأمانة العامة للتنظيم الدولى للإخوان ومقرها لندن بعقد اجتماعات تنظيمية بدول عربية، شارك فيها ممثلو التنظيم بتلك الدول، وذلك بهدف إحداث ارتباك أمنى وسياسى على الساحة الداخلية من خلال التحريض على الاحتجاجات ومحاولة إثارة المواطنين». وادعت التحريات أن وحدة الاتصال الخارجى التى يتزعمها د.عبدالمنعم أبوالفتوح عضو مكتب إرشاد الجماعة وأمين اتحاد الأطباء العرب أوفدت عناصر إلى دول توجد بها بؤر للتنظيم الدولى، وأنها اتخذت من بعض المراكز الإسلامية بأوروبا وجنوب أفريقيا غطاء شرعى لها، وقالت: «إن أبوالفتوح قام بعقد دورات تدريبية للمصريين العاملين فى الخارج خاصة المدرسين أثناء وجودهم فى مصر للإجازة الصيفية، وذلك للاطلاعهم على مخططات التنظيم»، بحسب ادعاءات المذكرة، التى أشارت إلى أنه يقوم بفتح قنوات اتصال مع القوى السياسية والحركات المتطرفة الأجنبية. وأنكر المتهمون كل ما جاء فى مذكرة التحريات وما نسب إليهم من تهم أمام رئيس النيابة، كما أنكروا ملكيتهم للمضبوطات التى تم تحريزها مع القضية، ومنها أجهزة حاسب وأوراق وأقراص مدمجة، فيما نفى محامى الجماعة عبدالمنعم عبدالمقصود ما تردد عن صدور قرار بمنع أبوالفتوح من السفر. من ناحية أخرى، كشف النائب الوفدى محمد مصطفى شردى عن وجود عملات ورقية من فئة الخمسة جنيهات مطبوع عليها شعارات حزب الله، وقام شردى بتصوير هذه العملة وتوزيعها على النواب أمس. وقال: «هناك محاولات لاختراق الأمن القومى المصرى»، وطالب شردى بسرعة التحرك لمواجهة هذه الظاهرة، وأحال الدكتور فتحى سرور رئيس مجلس الشعب الموضوع إلى لجنة الدفاع والأمن القومى لبحثه بصفة عاجلة. والصورة المطبوعة، التى وزعها شردى لفئة ال5 جنيهات المطبوع عليها شعار «حزب الله أهل البيت حبل الله».