كشفت تقارير عربية، اليوم الخميس، أن السيارة التي استهدفتها غارة جوية قرب مدينة بور سودان الواقعة على البحر الأحمر شرق السودان، مساء أمس الأول، كان يستقلها المسؤول عن تهريب الأسلحة من إيران إلى حركة حماس في قطاع غزة عن طريق السودان ومصر. ونقلت صحيفة "الجريدة" الكويتية عن "مصادر خاصة" لم تسمها، أن إسرائيل نفذت الغارة بعد حصولها على معلومات "قيمة" من المهندس الفلسطيني الذي اعتقل أخيرًا في أوكرانيا ضرار أبو سيسي. واتهمت إسرائيل أبو سيسي بالإشراف على تطوير المنظومة الصاروخية لحماس. ولفتت المصادر إلى أنه "إلى جانب المعلومات التي وفرها أبو سيسي، جندت إسرائيل العشرات من السودانيين الجنوبيين الذين يعيشون في إسرائيل للحصول على معلومات وافية عن مسارات التهريب والعصابات والقوى الفاعلة في السودان". وأشارت المصادر إلى أن إسرائيل "تمتلك شبكة من المهربين والمساعدين لها في جنوب السودان، كما أن هناك ضباطا إسرائيليين في جنوب السودان لتدريب عصابات يستغلونها لضرب مسارات تهريب الأسلحة لحماس". وقالت المصادر: إن قصف السيارة تم بواسطة طائرة بدون طيار من نوع "شوفال" التي باستطاعتها الوصول إلى مسافة تقارب أربعة آلاف كيلومتر دون التزود بالوقود، كما تبلغ حمولتها نحو طن. وكانت المنطقة السودانية نفسها قد شهدت حادثا مماثلا قبل عامين ورجحت التقارير في حينها أن تكون إسرائيل هي من نفذه لمنع وصول أسلحة إلى قطاع غزة، وأسفر الحادث عن مقتل 119 شخصا.