يعتزم مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينةالمنورة إصدار فيلم وثائقي عن نشأة كتابة المصحف الشريف ضمن فعاليات ملتقى مجمع الملك فهد لأشهر خطاطي المصحف الشريف في العالم، الذي ستنطلق فعالياته في رحاب طيبة "المدينةالمنورة" تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، يوم 24 من الشهر الحالي . ويستهدف الفيلم، وفقا لتقرير وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف بالسعودية إبراز تطور كتابة القرآن الكريم منذ العهد النبوي الزاهر حتى العصر الحاضر بصورة وثائقية، معتمدا تقديم الحقائق والمعلومات الصحيحة بصورة موضوعية ومختصرة في مدة لا تتجاوز 30 دقيقة، باللغتين العربية والإنجليزية، مصحوبتين أيضا بلغة الإشارة لكل منهما . كما سيصاحب مشاهد الفيلم ووقائعه انتقاء لقطات للوثائق الخطية من المصاحف الكريمة وأنواع الخط العربي عبر الفترات الزمنية المتنوعة، والمناطق الجغرافية المتعددة، وبتصوير رقَمي عالي الدقة، وإلقاء صوتي تعريفي مميز، وإخراج فني مبدع . كما يهدف الفيلم إلى تجلية بعض مظاهر حفظ الله لكتابه الكريم عبر العصور، وتوثيق نشأة كتابة المصحف الشريف وتطورها بصورة وثائقية، وإظهار روائع الحضارة الإسلامية في جانب من تميزها، وإبراز دور مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف وما يقوم به من خدمة جليلة لكتاب الله وعلومه . وتشمل عناصر الفيلم إلقاء الضوء على حالة الجزيرة العربية قبل بعثة النبي محمد" صلى الله عليه وسلم"، ونزول الوحي، ثم كتابة الوحي في عهد النبي "صلى الله عليه وسلم" واستكمال كتابة المصحف الشريف في عهده "صلى الله عليه وسلم" على الوسائل المتاحة آنذاك، ثم جمع أبي بكر الصديق رضي الله عنه للقرآن الكريم في السنة الحادية عشرة من الهجرة المباركة، بعد ظهور حركة الردة، وكثرة القتل في حفاظ القرآن، وقيام الخليفة الثالث عثمان بن عفان رضي الله عنه أواخر سنة (24ه) وأوائل سنة (25ه) بعد ذلك من كتابة نسخٍ من المصاحف وإرسالها إلى أمصار المسلمين المشهورة وقتذاك . ويختتم الفيلم بتسليط الضوء على جهود مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في طباعة المصحف على مختلف الروايات المتواترة، وما لقيه مصحف المدينة النبوية الذي كتبه الخطاط عثمان طه من قَبول، واسع في أرجاء العالم الإسلامي، لما امتاز به من عناية بالغة في كتابته وتدقيقه ومراجعته من قبل لجنة علمية متخصصة، ولما توافر له من إمكانات فنية وتقنية عالية في طباعته وإخراجه .