قررت الحكومة التركية تخصيص سفينة وفرقاطة من البحرية التركية، من أجل إجلاء نحو 1200 مصري من طرابلس بليبيا إلى الإسكندرية، في إطار التضامن والروابط التاريخية العميقة الجذور التي تربط بين الشعبين والحكومتين المصرية والتركية. وذكر بيان لسفارة تركيا بالقاهرة، اليوم الأحد، أن سفينة الركاب "سامسون" ستحمل على متنها 1053 مصريا، بالإضافة إلى مواطن إسترالي واحد، بينما ستنقل الفرقاطة "جيليبولو" 81 مواطنا مصريا قد غادروا بالفعل طرابلس، ومن المقرر أن يصلوا غدا الاثنين إلى الإسكندرية. وسيكون في استقبال المواطنين المصريين الذين تم إجلاؤهم من ليبيا في ضوء الأحداث التي تشهدها الساحة الليبية حاليا كل من: حسين عوني بوطصالي، سفير تركيا لدى مصر، والقنصل العام التركي، سميح تورجوت، والملحق العسكري التركي، الكولونيل إيه ألتان، وعادل عبده لمعي، القنصل الفخري التركي ببورسعيد، بالإضافة إلى ممثلين عن السلطات المحلية المصرية. من جانبها، أعلنت قيادة عمليات الجيش الألماني في بوتسدام، عن تحرك ثلاث سفن تابعة للبحرية الألمانية ليلة السبت الأحد من ميناء قابسالتونسي باتجاه ميناء الإسكندرية المصري وعلى متنها أكثر من 400 مصري. وكان هؤلاء المصريون فروا من ليبيا إلى تونس على خلفية احتدام الاضطرابات والعنف بين جموع حاشدة من متظاهرين ليبيين في مدن مختلفة، يطالبون بإسقاط نظام العقيد معمر القذافي والقوات التابعة للنظام. وقالت قيادة عمليات الجيش الألماني، إن القطع البحرية التي غادرت ميناء قابسالتونسي المطل على البحر المتوسط هي الفرقاطة "راينلاند بفالتس" والفرقاطة "براندنبورج" وسفينة الإمدادات "برلين"، ومن المنتظر أن تستغرق الرحلة نحو 67 ساعة للوصول إلى ميناء الإسكندرية المصري. وكانت أعداد المصريين العاملين في ليبيا الذين استقلوا متن القطع الثلاث حتى وقت متأخر من مساء أمس السبت، وصلت إلى 412 شخصا. يذكر إلى أن هذه العمليات تعد جزءا من الجهود الدولية المبذولة لمواجهة موجات نزوح الفارين من اضطرابات ليبيا إلى الدول المجاورة.