استمرت حمى الاحتجاجات الفئوية، وشهدت عدة محافظات وقفات وتظاهرات واعتصامات، تطالب فى غالبيتها بتثبيت المؤقتين وزيادة الأجور. المنوفية شهدت عدة احتجاجات، كان أولها فى شركة الأهرام للتنمية الصناعية للغزل والنسيج فى مدينة السادات، حيث أضرب نحو 300 من عمالها، لزيادة الحوافز والرواتب، واعتصم 25 من عمال منظومة النظافة بالمحافظة أمام مبنى ديوان عام المحافظة للمطالبة برفع الرواتب من 450 إلى 600 جنيه، وتثبيت المؤقتين منهم. وتظاهر 30 صيادا من قريتى كفر العشرى وعزبة عنان بمركز منوف أمام مبنى الديوان احتجاجا على تلوث مياه البحر الفرعونى نتيجة إلقاء مخلفات الصرف فيه. وتجمهر 500 من أهالى قرية بنى العرب فى الباجور، وقطعوا طريق القاهرة الباجور، احتجاجا على مصرع سيدة فى حادث سير. واعتصم 70 مدرسا من مدرستى الزهراء وحسين الغراب الابتدائيتين بشبين الكوم أمام ديوان عام المحافظة للمطالبة بزيادة الأجور وتثبيت المؤقتين، وتجمهر 30 مواطنا من أولياء أمور المدرستين للمطالبة بتخفيض المصاريف المدرسية. كما اعتصم 6 مدرسين فى مجمع مدارس القادسية الابتدائية بمدينة السادات للمطالبة بزيادة الرواتب وتغيير مديرة المدرسة، التى قالوا إنها تسىء معاملتهم، مطالبين بالإعلان عن الإيرادات الحقيقية للمدرسة. وفى الفيوم، اعتصم نحو 150 من عمال شركة الغاز، احتجاجا على عدم حصولهم على حوافزهم وعدم تثبيتهم فى وظائفهم، مطالبين بعقد جمعية عمومية للشركة لمناقشة مطالبهم. وتظاهر نحو 300 من العاملين المؤقتين بمجلس مدينة شبرا الخيمة أمام حى غرب المدينة مطالبين بتثبيتهم ورفع رواتبهم، وهو ما تسبب فى تعطل حركة المرور بميدان المؤسسة ومدخل القاهرة على الطريق الزراعى. ونظم المئات من مدرسى الأزهر بمحافظة الدقهلية وقفة أمام المنطقة الأزهرية الرئيسة بالمنصورة، للمطالبة بإلغاء الشروط «التعجيزية»، حسب وصفهم لتثبيتهم. وقال المدرسون إن إدارات المعاهد اشترطت حصول المعلم على شهادات Icdl وعلى الدبلومة التربوية، وأن يكون قد خاض الكادر. وفى كفر الشيخ، تظاهر نحو 7 آلاف من أهالى البرلس التابعة لبلطيم وقطعوا الطريق الدولى الساحلى احتجاجا على عدم تحرك وزارة الخارجية لمعرفة مصير 1500 صياد عالقين فى ليبيا، وانقطعت أخبارهم عن ذويهم منذ أسبوع. وتخوف المتظاهرون من «حرب إبادة» يشنها النظام الليبى ضد المصريين فى الجماهيرية، حسب قولهم. وفى أسيوط، أشعل مجموعة من أهالى قرية بنى عدى التابعة لمركز منفلوط النيران فى الوحدة المحلية ومكتب التموين والمجلس الشعبى المحلى، مما نتج عنه احتراق جميع ملفات الأراضى والمحال والتعاملات الخاصة بالقرية. وقال الأهالى إن موقفهم يأتى ردا على قصر تملك الأراضى على ذوى الوساطة فقط. وأعلن أكثر من ألفى موظف وعامل فى ديوان عام محافظة أسيوط إضرابهم عن العمل للمطالبة بتحسين أوضاعهم وتوزيع أرباح مشروعات الصناديق الخاصة. وقالوا إن سكرتير عام المحافظة يحصل على أكثر من 50 ألف جنيه شهريا، ويحصل مديرو الإدارات والمشروعات ومستشارو المحافظ على 8 آلاف جنيه شهريا، بينما لا يحصل صغار الموظفين على مكافآت طوال 6 أشهر. وأمر اللواء عبدالرحمن راشد، سكرتير عام المحافظة، بإغلاق باب الديوان، وعدم إخراج أى شخص منه، فيما التقى اللواء نبيل العزبى، محافظ أسيوط، بالموظفين بقاعة المؤتمرات بالمحافظة لتهدئة الموقف، ووعدهم بدراسة مطالبهم، تمهيدًا لحلها. وفى شمال سيناء، نفذ عشرات المعلمين وقفة احتجاجية أمام مقر النقابة بالعريش، للمطالبة بحل مجلس النقابة الحالى وإجراء انتخابات جديدة، وصرف حوافز جذب العمالة وبدلات المناطق النائية لجميع المعلمين. وعند السجن المركزى بالعريش، تظاهر أهالى السجناء للإفراج عن أبنائهم. ونظم عشرات المحامين والمواطنين فى أسوان وقفة احتجاجية أمام مديرية الأمن مطالبين بإسقاط مديرها اللواء أحمد أبوضيف، بسبب «تاريخه الدموى» حسب قولهم. كما نظم العشرات من العاملين بمشروع توشكى وقفة احتجاجية أمام مبنى محافظة أسوان مطالبين بالتثبيت وتحسين الأجور. وفى بنى سويف، واصل أكثر من ألفى معلم اعتصامهم لليوم الخامس أمام مديرية التربية والتعليم، مطالبين بالتثبيت الفورى لجميع المتعاقدين، وصرف بدل الكادر لمن اجتازوا اختبار الكادر. وطالب المتظاهرون بحل مجلسى نقابتى المعلمين والتطبيقيين «لأنهم جزء من النظام السابق»، حسب قولهم، ومتهمون فى قضايا إهدار مال عام. وتجمع أسر شهداء الثورة فى بنى سويف أمام مجمع المحاكم، احتجاجا على ما وصفوه ب«التباطؤ المتعمد للتحقيقات فى قضية قيام رجل أعمال الحزب الوطنى بالسويس بقتل 9 من أبنائهم». وتحقق النيابة العامة فى اتهام أهالى 9 من شهداء السويس لرجل الأعمال إبراهيم فرج، عضو الحزب الوطنى، بقتل أبنائهم، بتعليمات من وزارة الداخلية. وتواصلت التظاهرات فى محافظة قنا للمطالبة بإقالة المحافظ، مجدى أيوب، ومسئولى المجالس القروية، حيث تظاهر أكثر من 3 آلاف من الطلاب والمدرسين والإداريين لليوم الثانى أمام مبنى المحافظة، لإقالة أيوب وتثبيت العمالة المؤقتة، فيما اقتحم المئات من أهالى قرية أولاد عمرو (16 كيلو مترا شمال مدينة قنا) مبنى المجلس القروى، وحطموه، مطالبين بإقالة مصطفى الغزالى، رئيس المجلس القروى. شارك في التغطية: محمد السرساوى وميشيل عبدالله وحسن صالح ونعمان سمير ومحمد نصار ويونس درويش وإسلام رضوان ومصطفى سنجر وحمادة بعزق وحازم الخولى وسيد نون وحمادة عاشور.