وزير التعليم: حذف اسم (مبارك) من المدارس المصرية يقرره المحافظون

استؤنفت الدراسة، اليوم السبت، بالمدارس والجامعات الخاصة في معظم محافظات الجمهورية، ماعدا "شمال سيناء، وكفر الشيخ، والإسكندرية، والسويس، وبني سويف، و6 أكتوبر"، فيما أكد وزير التعليم العالي والتربية والتعليم، التزام الوزارة بتنفيذ الأحكام القضائية كافة التي صدر فيها حكم نهائي، فيما قال: إن قرار حذف اسم الرئيس السابق حسني مبارك من المدارس المصرية ينبع من الإدارة المحلية، ويطلق للمحافظ سلطة اتخاذ ما يراه مناسبا وفق الصالح العام.
ونفى الدكتور أحمد جمال الدين موسى، وزير التعليم العالي والتربية والتعليم، خلال جولة تفقدية السبت في أول أيام الدراسة بالفصل الدراسي الثاني بمحافظة الدقهلية، صلة الوزارة بأي صفحات إلكترونية تم إنشاؤها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، والتي قيل أنها تمثل الوزارة، مشيرا إلى أنه خلال الأيام القادمة سيتم إنشاء صفحة رسمية للتواصل مع المدرسين، ووصف مهام الوزارة الحالية بأنها "ذات طبيعة خاصة"، وأنها تأتي في ظل حكومة تسيير الأعمال بما يفرض أولويات ومطالب تختلف عن الأوقات العادية.
وأوضح أن هناك اختلافا واضحا بين فترة توليه الوزارة حاليا ونفس الوزارة بينها فاصل زمني يبلغ خمس سنوات تغيرت خلالها استراتيجيات ونظريات في التعليم في ظل التقدم العالمي في المنظومة التعليمية وآلياتها، وشدد الوزير على أن التعليم العالي والتربية والتعليم لم يتم دمجهما، ولكن هناك وزير واحد يرأسهما، مشيرا إلى تطبيق نظام اللامركزية في التعليم والالتزام به كسياسة من أجل التطوير.
وردا على سؤال حول الرؤية لاختيار مديري المدارس، قال الدكتور أحمد جمال الدين موسى، وزير التعليم العالي والتربية والتعليم، إن مشروع اختيار مديري المدارس يقوم على فكرة اختيار الأكفأ والأصلح في مسابقة مفتوحة، ويتم ذلك لمدة عام واحد، حيث إن الديمقراطية ترتبط بالكفاءة في المؤسسة التعليمية.
وحول فرض القيود على المصروفات الدراسية في الجامعات الخاصة، أكد الوزير أنه لا يوجد قيود على تلك المصروفات بالجامعات الخاصة، حيث إنها تعمل بمبدأ التنافسية فيما بينها.. مشيرًا إلى أن هناك في الوقت نفسه لوائح وقوانين طبقا للمجلس الأعلى للجامعات تحدد آلية عملها.
وحملت الحصة الأولى في الفصل الدارسي الثاني التعريف بأهداف ثورة 25 يناير والتركيز على القيم التي قامت بإثرائها في المجتمع المصري، كما شهدت المدارس التي تضمنتها الجولة التي قام بها الوزير شعارات (لا للتخريب.. نعم للبناء)، (بحبك يا مصر)، (25 يناير)، (تحيا مصر الحرة)، وكذلك حملت الفصول الدراسية أسماء عدد من أعلام المحافظة من أبنائها، والذين لهم دور بارز في نهضة مصر مثل الدكتور فاروق الباز، وعلي محمود طه، ومحمود مختار، وأحمد حسن الزيات، وأحمد لطفي السيد.
وناقش الوزير خلال الجولة عددا من المطالب الخاصة بالعاملين في المدارس التي تضمنتها الجولة، من بينها المطالبة بنسبة 50% للعمال والإداريين في الكادر، وتثبيت العمالة المؤقتة والخصومات بالمرتبات تحت بند ضريبة الكسب، بالإضافة إلى طلبات لإعفاء المدرسين من امتحان الكادر.
واستعرض مع الطلاب سبل استخدام الإنترنت ووسائل الاتصال وكيفية الاستفادة الكاملة من تطبيقها بالمناهج الدراسية وتباينت الآراء بين الطلاب حول أسماء المواقع الإلكترونية التي يدخلونها للتواصل المعرفي.
هذا وقد استأنفت الدراسة السبت بالمدارس والجامعات الخاصة في معظم محافظات الجمهورية، ماعدا "شمال سيناء، وكفر الشيخ، والإسكندرية، والسويس، وبنى سويف و6 أكتوبر"، بعد تأجيلها أسبوعين بعد أجازة نصف العام الدراسي، وسط تخوف من أولياء الأمور على أبنائهم بسبب الأوضاع الأمنية الحالية، فيما أعلنت الجامعات الحكومية عن تأجيل بداية الدراسة لمدة أسبوع حتى تتمكن من حل إشكالية الحرس الجامعي، الذى صدر بشأنه حكم يقضي بخروجه من الجامعات، قبل ثورة 25 يناير بشهور.
من جانبهم، أعرب عدد من أولياء الأمور عن قلقهم من إرسال أبنائهم إلى المدارس، خوفا من انتشار البلطجية، والانفلات الأمني، في المدن والمحافظات، وقالت إيمان إمبابى: إن مدرسة ابنتها أرسلت رسالة قصيرة إلى هواتف جميع أولياء الأمور تعتذر فيها عن عدم إرسال الأتوبيس الخاص بالمدرسة لتوصيل الطلاب، خوفا من تعرض الأتوبيس للبلطجية أو الهاربين من السجون، وتطالب من يرسل ابنه للمدرسة باصطحابه بنفسه.