عشر سنوات كاملة قضتها النجمة اللبنانية نور فى السينما المصرية، قدمت فيها أدوارا مهمة، وصلت بها إلى قلوب الناس، بعد أثبتت أنها ممثلة حقيقية وموهوبة.. «الشروق» التقت نور فى هذا الحوار الذى تذكرت فيه كواليس السنوات العشر الماضية ووضعت خلاله كشف حساب لمشوارها السينمائى: ما شعورك بعد مضى عشر سنوات فى السينما؟ الحقيقة أننى راضية كل الرضا عن هذا المشوار البسيط فقد قدمت أربعة عشر فيلما، كلها أفلام مختلفة وجيدة، حققت النجاح الجماهيرى والنقدى، وكان لها تأثير جيد، فمنذ أول أعمالى فيلم «شورت وفانلة وكاب» مع أحمد السقا وحتى آخر أعمالى «ميكانو» والحمد لله الخط تصاعدى وواضح، ولم أقدم أى شىء لا أرضى عنه. هل كان الطريق ممهدا طيلة هذه السنوات؟ لا أستطيع أن أقول إنه كان ممهدا وفى نفس الوقت لم يكن شائكا فقد مرت السنوات بحلوها ومرها مثلما يمر كل شىء .. ففى بداية حياتى كانت صورتى لدى المنتجين والمخرجين تؤرقنى وتسبب لى المشكلات، لكنى فى فيلم «ملاكى إسكندرية» أصررت على أن أغير هذه الصورة التى حاول البعض أن يحبسنى فيها فى أفلامى الأولى. تقصدين صورة الفتاة الرومانسية الحالمة؟ نعم فقد عانيت كثيرا لأثبت للجميع أن بداخلى أشياء أخرى أكثر من التى يرونها فى الفتاة الرومانسية فقدمت «ملاكى إسكندرية»، وأصررت على أن أقوم بهذا الدور على الرغم من أن البعض حاول إثنائى عنه، لكنى قلت فى نفسى إن هذه هى فرصتى فى التحرر من هذا السجن، والحمد لله تحقق لى ما أردت، وأصبحت السينما تدرك إمكاناتى الفنية. يبدو أن التغيير الذى حلمت به وصل إلى أبعد ما يكون فى «الرهينة» و«نقطة رجوع»؟ هذا حقيقى.. فقد قدمت فى الرهينة دور فتاة «سايكو» وفى نقطة رجوع قدمت شخصية زوجة خائنة، وهى أدوار صعبة تحتاج إلى تركيز شديد وتحد.. وأنا سعدت جدا بهذه الأدوار كما سعدت بدورى فى كشف حساب وفى كل الأفلام التى قدمتها. إذا قسمنا العشر سنوات إلى مراحل هل تعتبرين فيلمك الأخير «ميكانو» بداية لمرحلة جديدة؟ إذا قسمت حياتى إلى مراحل يمكن أن تقول إن «شورت وفانلة» كان مرحلة مهمة وهى تلك التى عرفتنى بالناس وقدمتنى لهم و«عوكل» كان مرحلة جديدة حيث قدمنى إلى جمهور مختلف وبدور كوميدى على الرغم من أننى لست كوميديانة وهو الدور الذى رشحنى نجاحى فيه للعمل مع أحمد حلمى الذى اعتز جدا بالعمل معه فى «ظرف طارق» و«مطب صناعى»، وجاء «ملاكى إسكندرية» كمرحلة منفصلة ويمكن أن نقول إن «ميكانو» مرحلة فاصلة فقد لاحظت أن عددا كبيرا من المخرجين وشركات الإنتاج تحاول كل مرة أن تضعنى فى قالب واحد مرة فى بداية حياتى فى دور الرومانسية والحبيبة وبعدها فى دور الشريرة، وكلما أجدت فى شخصية يحاولون سجنى فيها وأنا بطبعى لا أحب أن أكرر نفسى ولهذا وافقت على فيلم ميكانو والذى اعتبرته رهانا وكسبته، والحمد لله الفيلم يعتبر إضافة إلى لأنه نوعية جديدة، وهو أيضا مباراة فنية ممتعة يحب كل فنان أن يشارك فيها. تقصدين لأنها أمام تيم الحسن؟ تيم الحسن وخالد الصاوى من عمالقة التمثيل وأنا استمتعت جدا بالعمل معهما وكنت أراقبهما وهما يؤديان شخصيتيهما فى الفيلم بكل إتقان وحب وتعلمت منهما الكثير فقد كانت هذه هى المرة الأولى التى أعمل فيها مع تيم الحسن الذى اعتبره من أهم النجوم العرب كما أنها المرة الأولى التى تجمعنى بخالد الصاوى مشاهد حقيقية على الرغم من أننا اشتركنا معا فى فيلم «ظرف طارق» لكن لم يكن هناك أى مشاهد تجمعنا معا، وكان ميكانو فرصة طيبة لى لأقف أمام عملاق مثل خالد الصاوى. تعاملت مع مخرجين من أجيال مختلفة كيف تصفين طبيعة عملك معهم؟ بالفعل تعاملت مع مخرجين كبار مثل محمد النجار وسعيد حامد وساندرا نشأت ووائل إحسان وعلى رجب وكاملة أبوذكرى ومع مخرجين فى أول تجاربهم مثل أمير رمسيس وحاتم فريد ومحمود كامل والحقيقة أن لكل منهم طعمه الخاص وأسلوبه الذى يتميز به، وفى النهاية أنا المستفيدة من هذا العدد الكبير من المخرجين الذين ساهموا بصورة كبيرة فى تشكيل ملامحى الفنية.