هاجم الجيش التونسي، مساء اليوم الأحد، القصر الرئاسي حيث تتحصن عناصر من الحرس الرئاسي التابع للرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، بحسب ما أفاد مصدر أمني. وقال المصدر -الذي طلب عدم كشف هويته- "هاجم الجيش قصر قرطاج، حيث تتحصن عناصر من الحرس الرئاسي" موالية للرئيس السابق الذي فر الجمعة إلى السعودية. ولم يورد المصدر مزيدا من التفاصيل. وقال أحد سكان الضاحية الشمالية الراقية للعاصمة، إنه سمع "تبادل إطلاق نار" قرب القصر الرئاسي، مضيفا أن الجيش ضرب طوقا أمنيا حوله. وقالت مواطنة تسكن في قرطاج: إنها شاهدت عن بعد "مروحيتين على الأقل تحلقان فوق المنطقة". وبحسب التليفزيون التونسي، فإن عناصر من الشرطة موجودين داخل المدرسة العليا للدراسات التجارية القريبة من القصر الرئاسي طلبوا من الجيش النجدة، وقالوا إنهم عالقون وسط إطلاق النار. وحذر محمد الغنوشي، رئيس الوزراء التونسي، مساء اليوم الأحد، عبر التليفزيون من أن السلطات الانتقالية "لن تتسامح" مع من يريدون "إعادة استعباد الشعب التونسي وعصابات الإجرام". ويشتبه بأن موالين للرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي يسعون إلى زعزعة استقرار البلاد عبر بث مناخ من الرعب في أنحاء تونس. وأعلن الغنوشي "توقيف عدد كبير من عصابات الإجرام الذين قاموا بعمليات اعتداء على الأرواح والممتلكات"، مضيفا أن "قوات الأمن من جيش وشرطة وحرس يقومون بعمل بطولي لضمان سلامة الوطن والمواطنين". وردا على سؤال بشأن ماهية هذه العصابات الإجرامية، قال "لا أريد أن آخذ مكان العدالة، هناك أطراف تم ضبطها بالسلاح ولدينا وثائق، والعدالة ستقول كلمتها".