نشبت-الأحد- معارك عنيفة بين قوات الجيش التونسي وألف من عناصر أمن الرئاسة المتحصنين بالقرب من مقر قصر قرطاج الرئاسي بالعاصمة تونس. وتحدثت تقارير عن استخدام الجيش لمروحيات في الاشتباكات، بحسب تقارير لقناة العربية. وقامت عناصر من كوماندوز الجيش بتطويق ثكنات للأمن الرئاسي بالقرب من القصر. واستخدموا مكبرات الصوت في التعامل مع العناصر المتحصنة. وقال رائد من الأمن الوطني لقناة العربية، "إنه سيتم السيطرة على تلك العناصر خلال ساعات رغم الأسلحة المتطورة التي يملكونها" وأكد أن "عناصر الأمن الرئاسي تسرب بعضها للشارع التونسي في محاولة لبث الفوضى، فيما تحصن البعض الأخر داخل القصر والثكنات"، وألمح إلى أن "عناصر أمن الرئاسة تدافع عن وضعها النخبوي الذي تمتعت به في العهد السابق" يأتي ذلك بعد اعتقال حوالي ثلاثة آلاف من عنصر أمن الرئاسة الأحد في أنحاء من العاصمة، وكان بعضهم يحملون أسلحة ويرتدي ملابس مدنية، وبعد إلقاء القبض على مدير الأمن الرئاسي السابق للرئيس المخلوع زين العابدين بن علي وعدد من مساعديه، وأنه سيمثل أمام المحكمة بتهمة إذكاء العنف وتهديد الأمن الوطني، فيما تواترت أنباء عن اعتقال وزير الداخلية السابق.