طالب أنس الفقي، وزير الإعلام، الإعلاميين بأن يتجردوا من الانحياز أو الارتباط بمصالح المؤسسات المالكة، وأن ينحازوا فقط إلى المهنية، وأن يصروا عليها، والتي تعني النزاهة والحياد والموضوعية.. وقال: إن "المواطن في النهاية، متلقي الرسالة الإعلامية، سوف ينحاز إلى من يعبّر عنه وعن آماله وطموحاته". وخاطب الفقي -في ندوة (واقع الإعلام الجديد.. هل سقطت الأقنعة) ضمن فعاليات مهرجان الإعلام العربي- الإعلاميين مؤكدًا على ضرورة "أن ينحازوا إلى الناس ليحققوا مصالحهم ويحققوا مصالح شعوبهم، وأن يصبح الانحياز للناس هو اختيارهم الأول". وأعرب الفقي عن مخاوفه من أن تضيع الفرصة في العالم العربي من انطلاقة قوية نحو منافسة الإعلام العالمي في المهنية، التي تعني الموضوعية والحياد والنزاهة.. تلك الفرصة التاريخية التي أتاحها واقع الإعلام الجديد من الكم الهائل من الفضائيات، ومن تطور تكنولوجيا الاتصال والإعلام. وأضاف أن موضوع "سقوط الأقنعة" الذي تطرحه الندوة يعد سؤالا حرجًا، حيث يتزايد تأثير المصالح الخاصة ويتصاعد تأثير رأس المال، وتنحسر ادعاءات الاستقلالية، وتسقط الأقنعة عن وسائل إعلام كثيرة تشدقت كثيرًا بالمصداقية والنزاهة. وتابع أن إحدى هذه القنوات التي تتغنى بالمصداقية والحيادية قامت بطرد بعض مذيعيها لأنهم خرجوا عن النص، وخالفوا أجندة القناة، وإذ بها تتخلى بذلك عن البذرة التي زرعتها. واستطرد الفقى: علينا جميعا أن ندافع عن حرية ومصداقية الإعلام من منطلق واحد، هو موضوعية الرسالة. وخلال تفقده أجنحة السوق، أكد أنس الفقي، وزير الإعلام، أن "باقات النيل" أصبحت الآن من الباقات المهمة.. مشيرًا إلى أن قناة الدراما تقدم أعمالا متميزة، كما تقوم أيضًا "نايل سينما" بدور مهم في إخراج الطاقات الفنية، وليس فقط لتقديم منتج فني متميز للمتلقى. وأكد على أهمية المشاركة العربية في مهرجان هذا العام، والذي انطلق مساء أمس الثلاثاء.. معربًا عن اعتقاده أن الإعلام العربي يشهد مرحلة مهمة وازدهارًا حقيقيًّا، وهو ما يتطلب منا مسؤولية أكبر وجهدًا أكبر للحفاظ على هذا التميز الإيجابي.