أكد السيناريست مصطفى محرم أن اعتذار الفنان العلايلى عن دور «سلطان» تاجر المخدرات فى مسلسل «سمارة»، لن يؤثر على سير العمل، وأنه قام بترشيح فنان كبير آخر للدور هو حسن حسنى، مشيرا إلى أنه من البداية لم يكن يرى العلايلى الممثل المناسب لهذا الدور، وأن حسن حسنى أفضل من يجسد هذه الشخصية على الشاشة. وقال إن المسلسل يبدأ تصويره اليوم بعد أن اكتمل فريق العمل وانضم إليه الفنان حسن حسنى، مشيرا إلى الاستعانة بباقة من نجوم الدراما التليفزيونية، الذين حققوا نجاحات كبيرة فى الفترة الماضية ومنهم غادة عبدالرازق ولوسى ومحمد لطفى وياسر جلال وأحمد وفيق وصبرى فواز وسامى العدل وعبدالرحمن أبوزهرة وحسام شعبان ورجاء الجداوى وزكى فطين عبدالوهاب، وغيرهم، وقال إن كلا من هؤلاء الفنانين يمثل بطولة خاصة فى دورة. فيما أكد محرم أن المسلسل يختلف تماما عن الفيلم السينمائى الذى تناول نفس القصة، وأنه يقدم فى المسلسل أحداثا مختلفة وشخصيات جديدة لم تظهر فى الفيلم، وأن هناك خطوط درامية فى الرواية لم يتعامل معها الفيلم، ومنها علاقة «سمارة» بالطبقة الأرستقراطية، ومن هنا سيظهر الاختلاف الكبير فى التناول بين العملين، ولكن يظل التشابه بين المسلسل والفيلم فى الاحتفاظ بمحور القصة وأبطالها الأساسيين، إضافة إلى الاحتفاظ بالزمن الذى تدور فيه أحداث الرواية والتى تدور فى الأربعينيات من القرن الماضى. وأضاف أنه تم بناء ديكور ضخم فى مدينة الإنتاج الإعلامى بتكلفة بلغت خمسة ملايين جنيه ويتضمن حارة شعبية ونموذجا مصغرا من شارع كلوب بك والمنطقة المحيطة به، وهو الديكور الذى صممه المهندس عادل المغربى، ويرسم من خلاله شكل الحياة القاهرة فى فترة الأربعينيات من القرن الماضى حيث تدور الأحداث حول «سمارة» بنت الحارة الشعبية التى تتزعم عصابة لتاجرة المخدرات مستخدمة فى ذلك جمالها الفائق وجسدها الملتهب. وعن حقيقة الأجور الضخمة التى أحاطت بمسلسل «سمارة» حيث بلغ أجر غادة عبدالرازق 11 مليون جنيه علق مصطفى محرم بقوله إن المنتج يعرف جيدا كيف يحدد الأجر المناسب، وأين يضع أمواله، ويكون حريصا على العناصر القادرة على تحقيق الأرباح لشركته، والأجور فى النهاية مثل أى شىء فى الشق التجارى للإنتاج الفنى تخضع لنظرية العرض والطلب، وغادة عبدالرازق بعد مجموعة أعمالها الأخيرة، ومنها الباطنية وزهرة أصبحت من الفنانين الذين نقول عنهم إنهم عليهم الطلب، وهذا أمر يرتبط دائما بحجم النجاح الجماهيرى الذى تحققه نجوم الفن. يذكر أن الفنان عزت العلايلى قد أعلن اعتذاره عن عدم المشاركة فى المسلسل بعد قراءته مجموعة الحلقات الأولى، وقال إنه لم يجد نفسه فى دور تاجر المخدرات «سلطان». كما أكد الفنان عزت العلايلى انه اعتذر عن لعب دور المعلم «سلطان» ضمن أحداث مسلسل «سمارة» لأنه شعر بعد قراءة الحلقات الأولى انه لن يجد نفسه فى هذه الشخصية، ولذلك فإنه لن يستطيع تقديمها بالشكل الذى يرضيه. وقال العلايلى: «أخطأت حينما تعاملت مع الموضوع بحسن نية، ووافقت على العمل دون قراءة السيناريو كاملا، خاصة أننى اعتز كثيرا بالشركة المنتجة التى سبق وتعاونت معها فى مسلسل «موعد مع الوحوش» الذى عرض فى رمضان الماضى وحقق نجاحا كبيرا، ولمست مع المسئولين فيها التعامل بشكل مهنى محترف ولكن ما يحدث هذه الأيام أننا لا نتلقى حلقات المسلسل كاملة، وتسلمت الخمس حلقات الأولى وانتظرت فترة من الوقت حتى وصلتنى 15 حلقة وبعد أن قرأتها وجدت أننى لن أستطيع أن ألعب هذه الشخصية، خاصة أن الدور تم عرضه علىّ بعد أن قدمت فى عام واحد ثلاثة أعمال اعتز بها للغاية وهى «سنوات الحب والملح» عن قصة جميل عطية وسيناريو وحوار محمد أبوالعلا السلامونى ومسلسل «الجماعة» لوحيد حامد و«موعد مع الوحوش» الذى قدمت فيه دورا صعيديا لأول مرة، ومن هنا رفضت لأننى لن استطيع التنازل عن هذا النجاح. وعلق العلايلى على رد فعل المؤلف مصطفى محرم الغاضب بسبب رفضه تقديم شخصية سلطان قائلا: لم أقصد أبدا المعنى الذى وصل لمحرم وأننى أرفض عملا من تأليفه، وأرى أنه ومن حقه أن يعتز بعمله جدا، فالمسلسل مكتوب بشكل رائع ولم اعترض على السيناريو، ولكن اعتراضى كان على الدور الذى سبق وتم تقديمه فى أكثر من عمل ففى البداية حينما وافقت أثارتنى الفكرة ولكن بعد أن قرأت وجدت الدور غير مناسب لى فاعتذرت وهذا أمر وارد وطبيعى جدا وأنا حاليا اقرأ أكثر من سيناريو ولم استقر بعد وأورد أن أوافق على عمل وأرفض الآخر.