قال المستشار محمود أبو الليل، وزير العدل الأسبق، إن رؤيته لانتخابات الشعب المنقضية مطلع الأسبوع الجاري، لا تختلف كثيرًا عن رؤية المواطن العادي لها، قائلاً: إنها منذ البداية لم تكن مُبشرة من حيث الإقبال الضعيف من الناخبين، في ظل عدم وجود إشراف قضائي يدافع عن الصناديق باستماتة، ويبعث بالطمأنينة في نفوس الناخبين. وواصل أبو الليل القول، في تصريحات صحفية على هامش مهرجان ملتقى النجوم، والذي نظمته مؤسسة دار التحرير، صباح اليوم الثلاثاء، وغير أن تتم الانتخابات دون إشراف قضائي كامل وحقيقي، قائلاً: "ما كنا نتمنى أن تُجرى الانتخابات بالصورة التي تمت عليها، في ظل مزيد من الأحكام القضائية التي لا تُنفذ". واعتبر وزير العدل البرلمان الذي انتهينا إليه لا يؤهل بشكله الحالي إلى انتخابات رئاسة الجمهورية القادمة، بعد أن أُجريت الانتخابات بنوع من الغباء والمحدودية السياسية، ولا يوجد برلمان في العالم يتم اختياره بهذه الصورة. واعتبر وزير العدل الأسبق، الفائزين في الانتخابات المنصرمة تحت شعار أنهم مستقلون ليسوا أكثر من منشقين على الحزب الوطني، وسيعودون إلية مرة أخرى. وحول ترشح الوزراء ونجاحهم جميعًا في الانتخابات الماضية، قال أبو الليل: دستوريًّا وقانونيًّا لا يوجد ما يمنع؛ لكن الأعمال الوزارية في مصر بحاجة إلى جبل يحملها، فكيف يضيف إليها الوزير أعباء دائرته بعضوية البرلمان. وارتأى أبو الليل أن السلطة القضائية في مصر ما زالت تتمتع بكامل هيبتها، وقضاؤها لا يزال مستقلاًّ، ودور اللجنة العليا المشرفة على الانتخابات ليس أكثر من تنفيذي؛ وهو ما أدَّى إلى خروج الانتخابات بالصورة غير الصحيحة. وحول تفسيره للأحكام القضائية التي لم تنفذ، قال: إن اللجنة العليا المشرفة عن الانتخابات كانت دائمًا ما تدافع عن عمليات التزوير التي جرت في الانتخابات، وإيهام الرأي العام بأنها نزيهة، مواصلاً: "من حقهم أن يقولوا هذا الكلام ومن حق الناس ألا تصدقهم". واعترف وزير العدل بأنه لم يدلِ بصوته في الانتخابات، لأنه لا يعلم مصيره، وإلى أين سيذهب، مستبعدًا أن يكون الإشراف القضائي قد مس بهيبتهم؛ لأن ما يقومون به واجب وطني يجلب للمواطن حقه في الحرية، ولا يقل عن الفصل في القضايا. وحول رأيه في تصريحات المسؤولين الرسميين بأن الانتخابات نزيهة، قال أبو الليل: "اللي عايز يقول حاجة يقولها" -لكن العالم تابع ما دار بها، والناس شايفة وفاهمة كل حاجة- وما قيل لم يسمعه أحد. وحول توقعه بإسقاط البرلمان، أمل أبو الليل أن يتحقق ذلك من خلال تدخل الرئيس مبارك في مثل هذه الأمور لحسمها وتنفيذ وعوده لكل المصريين، ولم يتمن أبو الليل أن يعلن البرلمان القادم المطعون في صحته عن اختيار رئيس الجمهورية. يمكنكم متابعة مزيد من التغطيات من خلال مرصد الشروق لانتخابات برلمان 2010 عبر: مرصد الشروق عبر فيس بوك مرصد الشروق عبر تويتر