«التغيير فى مصر يمضى ببطء» كان هذا تعليق د. ديفيد أرنولد رئيس الجامعة الأمريكية فى القاهرة على جو الحريات والمناخ السياسى فى مصر، وتابع «مكثت فى مصر 7 سنوات ونصف السنة ويمكن القول إن مصر شهدت خلال الفترة الماضية تغييرا دراميا فى حرية انشاء صحف والقنوات الخاصة وفتح منابر عديدة للتعبير عن الرأى». جاء هذا خلال حفل التكريم الذى نظمته الجامعة الامريكية مساء أمس الاول بمناسبة انتهاء فترة رئاسته للجامعة فى ديسمبر الحالى، ومن ثمة عودته إلى الولاياتالمتحدةالامريكية، فى حضور سلامة أحمد سلامة رئيس تحرير «الشروق» وعدد كبير من الصحفيين. بينما رأى سلامة الذى طلب منه أرنولد الرد على بعض الأسئلة المتعلقة بنتائج انتخابات مجلس الشعب وتأثيرها على جو الديمقراطية أن الحكومة لا تريد التغيير ووصف المرحلة التى تعيشها مصر حاليا بأنها فى حالة تجمد، واعتبر ذلك من أخطر التحديات التى ستواجه الجيل القادم من الشباب. أرنولد أكد أهمية الجامعة الامريكية فى القاهرة باعتبارها أول جامعة فى مصر تحصل على الاعتماد من هيئة جودة التعليم المصرية، وتحدث عن التحديات التى واجهتها الجامعة أثناء الانتقال إلى المقر الجديد فى التجمع الخامس وتطوير المقر القديم واعتباره مكانا تاريخيا لاقامة المؤتمرات والفاعليات الثقافية مؤكدا حرص الجامعة على عدم بيعه لأى جهة، وركز على انشاء أول برنامج للدكتوراه فى الجامعة كخطوة ايجابية نحو تطوير الجامعة بحثيا. وفى رده على سؤال «الشروق» حول حوادث الاحتجاج والاضراب التى قام بها الطلبة والعمال ضد ادارة الجامعة، قال إن هذا جزء من مناخ الحرية التى تهتم الجامعة بتوفيره للطلاب، ووصفه بالمناخ الجيد والصحى، مؤكدا أن سبب اضراب الطلبة كان فى بدايات تنفيذ خطة نقل الجامعة بأكملها إلى الحرم الجديد، واعتبر أن بعض الطلبة وأعضاء هيئة التدريس واجهوا مشكلات طبيعية عند الانتقال وتم القضاء عليها بالكامل خاصة توفير أسطول من الاتوبيسات لنقل الطلاب من أنحاء متفرقة من القاهرة، كما أكد أن اضراب العمال تم التعامل معه بالتفاهم والتفاوض واشراك النقابة العمالية فى حل مشاكلهم.