أعلن ديفيد كاميرون، رئيس الوزراء البريطاني، اليوم الاثنين، أن تأثير بريطانيا عالميا لا يشهد تراجعا، ولكن يتعين عليها إصلاح اقتصادها بسرعة من أجل أن تظل طرفا رئيسيا على الصعيد العالمي. وسيسلط كاميرون -في كلمة يلقيها في لندن ونشر مكتبه مقتطفات منها سلفا- الضوء على القوة الاقتصادية والعسكرية البريطانية والعلاقات الوثيقة مع الولاياتالمتحدة وأوروبا في محاولة لتبديد مخاوف من أن نجم بريطانيا بدأ يأفل. وعاد كاميرون للتو من جولة زار خلالها الصين، وحضر اجتماع قمة مجموعة العشرين في كوريا الجنوبية. وبدأت بريطانيا تنتعش من أسوأ ركود لها منذ الحرب العالمية الثانية، وعلى الرغم من أن النمو قوي هذا العام، فإنه من المتوقع حدوث تباطؤ في 2011، وذلك إلى حد كبير بسبب محاولات الحكومة تقليص عجز قياسي في الميزانية. وقال ميرفين كينج، محافظ بنك انجلترا الأسبوع الماضي، إنه سيتعين على بريطانيا الاعتماد بشكل كبير على الطلب الخارجي والتطورات الاقتصادية العالمية لدعم انتعاشها. وسيقول كاميرون في كلمته: "في أي وقت التقي فيه مع زعماء أجانب لا يرون أن بريطانيا تنسحب بشكل مؤسف من المسرح العالمي. على العكس فهم يحترمون تصميمنا على ترتيب بيتنا الاقتصادي. نحتاج إلى تنظيم الاقتصاد إذا كان سيصبح لنا ثقل في العالم". وأعلن ائتلاف المحافظين والديمقراطيين الأحرار بزعامة كاميرون، والذي يتولى السلطة منذ مايو، عن خطة تقشف طموحة لتهدئة مخاوف الأسواق المالية بشأن عجز في الميزانية بلغ 11% من الناتج الوطني.