نفي ديك روش وزير الدولة الايرلندي للشئون الاوروبية مجددا أمس اجراء ايرلندا محادثات مباشرة بشأن برنامج انقاذ من الاتحاد الاوروبي ولكنه قال انه مجرد "محادثات مستمرة." واضاف "ما يثار حول ان ايرلندا علي وشك أن تدق باب صندوق النقد الدولي أو الاتحاد الأوروبي طلبا للمساعدة خاطيء". ولكن صحيفة "ايريش اندبندنت" الايرلندية ذكرت نقلا عن مصدر لم يذكر اسمه أن ايرلندا تدرس طلب الحصول علي مساعدة للبنوك من صندوق طواريء الاتحاد الاوروبي، وذلك في محاولة لتفادي طلب خطة انقاذ للدولة. وقالت الصحيفة ان وزير المالية برايان لينيهان قد يسأل نظراءه الاوروبيين في بروكسل اليوم الثلاثاء عن امكانية ضخ أموال في البنوك الايرلندية التي وعدها بالفعل بضخ ما يصل الي 68.38 مليار دولار فيها. ونقلت الصحيفة عن المصدر قوله ان البنوك الايرلندية تواجه مصاعب في الحصول علي أموال. وقد أعلنت مصادر في الاتحاد الاوروبي خلال اليومين الماضيين أن محادثات تجري بشأن صفقة انقاذ محتملة وأنه من المستبعد أن تتمكن ايرلندا من الصمود بغير مساعدة مع ارتفاع تكلفة الاقتراض الي مستويات فلكية. ولم تستبعد ايرلندا ذاتها اللجوء الي الاتحاد الاوروبي للحصول علي مساعدة في الوقت الذي أجري فيه مسئولون إيرلنديون محادثات مع نظرائهم الاوروبيين. وأظهرت بيانات علي موقع البنك المركزي الايرلندي أن اجمالي القروض المستحقة للبنك المركزي الاوروبي لدي البنوك الايرلندية ارتفع الي 130 مليار يورو حتي 29 اكتوبر الماضي من 119 مليار يورو في 24 سبتمبر. وفي نفس الوقت شهدت أسعار النفط تراجعا طفيفا وظلت دون 85 دولارا للبرميل مع استمرار تأثر السوق باحتمال رفع سعر الفائدة الصينية وعدم التيقن بشأن الديون في أوروبا. من جانبه قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إن تأثير بريطانيا عالميا لا يشهد تراجعا ولكن يتعين عليها اصلاح اقتصادها بسرعة من اجل ان تظل طرفا رئيسيا علي الصعيد العالمي. وسيسلط كاميرون في كلمة يلقيها في لندن ونشر مكتبه مقتطفات منها الضوء علي القوة الاقتصادية والعسكرية البريطانية والعلاقات الوثيقة مع الولاياتالمتحدة واوروبا في محاولة لتبديد مخاوف من ان نجم بريطانيا بدأ يأفل.