حقق الجنيه المصري أحد أكبر مكاسبه اليومية في حوالي ست سنوات، اليوم الخميس، إذ أقبل المستثمرون على الأصول عالية المخاطر بعدما قال مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) إنه سيشتري سندات بمليارات الدولارات. وقال متعاملون: إن الجنيه ارتفع حوالي 1% إلى 5.72 جنيه للدولار من 5.7765 جنيه، أمس الأربعاء، وأضافوا أن هذه هي أكبر زيادة في يوم واحد منذ خفف البنك المركزي المصري القيود على تداول العملة في أوائل 2005. وقال متعامل في العملة مقره لندن: "الناس يقلصون مراكزهم الدائنة بالدولار الأمريكي، وحجم التداول الضعيف للغاية في السوق يفاقم الوضع." واضاف أن هناك أيضًا تحويلات نقدية من الدولار إلى الجنيه. وقال متعامل آخر في القاهرة: "لاحظنا بعض التدفقات على السوق." وقال متعامل بالقاهرة: إن حجم التعاملات بلغ حوالي 700 مليون دولار، وهو أعلى بكثير من المتوسط اليومي لقيم تداول الجنيه المصري الذي يتراوح بين 400 و500 مليون دولار، لكنه مبلغ صغير على نحو يبعث على الدهشة قياسًا إلى الحركة الكبيرة في السعر. واستفاد الجنيه المصري من إقبال المستثمرين في الأسواق العالمية على الأصول عالية المخاطر، بعدما أعلن البنك المركزي الأمريكي أنه سيشتري سندات حكومية بقيمة 600 مليار دولار لتحفيز الاقتصاد، مما أدى إلى تراجع الدولار على نطاق واسع. وقال متعاملون إنهم سيتابعون الأوضاع عن كثب خلال الأيام المقبلة ليروا إن كان هناك أي مشتريات أجنبية للجنيه المصري لمعرفة ما إذا كان الجنيه سيظل عند هذا المستوى. وبلغ الجنيه خلال الجلسة 5.71 جنيه للدولار رغم أن بعض المتعاملين قالوا إنه لم تجر أي معاملات عند هذا المستوى.