أكد علي الحريري سكرتير عام شعبة الصرافة بالاتحاد العام للغرف التجارية ان الجنيه المصري حقق أكبر ارتفاع أمام الدولار في يوم واحد خلال تعاملات أمس بعدما فقدت العملة الخضراء 6 قروش مرة واحدة ليصل سعر صرف الدولار 5.71 جنيه بنهاية تعاملات الخميس. قال ل "المساء": إن سوق الصرافة شهدت انخفاضاً واضحاً بدءاً من تعاملات الساعة 11 صباح أمس منذ إعلان مجلس الاحتياطي الاتحادي "البنك المركزي الأمريكي" انه سيشتري سندات بمليارات الدولارات مشيراً إلي توقعه باستمرار انخفاض الدولار حتي يقترب من مستوياته السابقة 5.60 جنيه. أوضح أنه بالرغم من حالة الارتباك التي شهدتها مستويات العملة التسعيرية إلا ان الطلب علي العملة تزايد بصورة ملحوظة منتصف تعاملات أمس حيث أسرع حائزو الدولار لبيعه بسرعة والاتجاه نحو شراء اليورو والاسترليني بعد ارتفاع سعر صرف تلك العملات علي اثر انخفاض سعر صرف الدولار. أضاف ان الجنيه ارتفع حوالي 1% إلي 5.71 جنيه للدولار من 5.7765 جنيه الأربعاء الماضي مشيراً إلي أن هذه هي أكبر زيادة في يوم واحد منذ خفف البنك المركزي القيود علي تداول العملة في أوائل .2005 أوضح د.حمدي عبدالعظيم أستاذ الاقتصاد والرئيس السابق لأكاديمية السادات للعلوم الإدارية أن سياسات البنك المركزي المصري نجحت في استعادة قوة الجنيه أمام الدولار والتي أثبتت قوتها ونجاحها أثناء الأزمة المالية العالمية. مشيراً إلي أن تراجع سعر الدولار أمام الجنيه يعني استعادة العملة الوطنية لجزءا من قوتها. أكد علي وجود العديد من المميزات التي ستظهر في الفترة المقبلة إذا استمر تراجع سعر الدولار أمام الجنيه وأن ذلك من شأنه خفض تكلفة الاستيراد وبالتالي انخفاض أو ثبات أسعار السلع الأساسية للمستهلك المصري خاصة إذا علمنا أن مصر من أكبر مستوردي القمح علي مستوي العالم وتقوم بسداد قيمة واردات القمح والبترول والبنزين والبتروكيماويات بالدولار. من جهة أخري أبقي البنك المركزي أسعار الفائدة بلا تغيير للمرة التاسعة منذ ان توقف عن خفض أسعار الفائدة في سبتمبر 2009 أثناء الأزمة المالية العالمية.