عوضت العملة الأمريكية 4 قروش من 6 كانت فقدتها دفعة واحدة الخميس الماضى، أمام الجنيه المصرى، لتستقر عند 5.75 قرش خلال اليومين الماضيين، فقد استهل السوق بداية من أمس الأول مرحلة الصعود مرة أخرى، ليرتفع من 5.71 قرش إلى 5.75 وسط طلب متزايد، مدفوع باستيراد سلعى خاصة للحوم والقمح، وطلب من الحجاج، تبعا لعلى الحريرى سكرتير العام لشعبة الصرافة باتحاد الغرف التجارية. وتوقع الحريرى أن يستقر السعر عند ذلك المستوى، مع نهاية تعامل الأسبوع اليوم، لتبدأ مرحلة النزول داخل السوق المحلية، مع أسبوع الإجازات المرتبطة بعيد الأضحى، وتراجع الطلب. «الصعود اليومين الماضيين، له من الدوافع المحلية ما يبره وسط طلب متزايد من العملاء، وتعويض العملة الأمريكية خسائرها أمام العملة الأوروبية اليورو، التى تراجعت بالمقدار الذى صعدتها نهاية الأسبوع، والبالغ 14 قرشا» قال الحريرى. كان الدولار قد فقد فى نهاية تعاملات الأسبوع الماضى 6 قروش من قيمته فى مقابل الجنيه، ليصل سعره إلى 5.71 جنيه للشراء، و5.72 للبيع، بعد أسابيع من الارتفاعات، قارب فيها مستوى ال5.80 جنيه. وقد أرجع الحريرى تراجع العملة الأوربية،إلى المخاوف الموجودة فى الأسواق الأوروبية، والخاصة بسداد الديون الناجمة، التى خلفتها الأزمة المالية العالمية، فقد تراجع اليورو إمام الدولار، ليصل إلى 1.3890ولكنه ارتفع أمام الجنيه ليسجل 7.94 قبل نهاية التعامل أمس. من جهة أخرى، تراجع سعر الذهب فى السوق المحلى بنحو جنيهين، بعد ارتفاع بلغ 5 جنيهات أمس، فقد وصل سعر جرام عيار 24/256 جنيهًا، وعيار 21، نحو 223.50 جنيه، و18 عند، 191.50، ويأتى ذلك التراجع مخالفا لما حدث فى الأسواق العالمية، فقد صعد سعر الذهب لأكثر من 1% مسجلا أعلى مستوياته للجلسة فوق 1410 دولارات للأوقية أمس، وذلك بعد يوم من أشد جلساته تقلبا فى ستة أشهر تبعا لرويترز وسط تقلبات فى أسعار المعادن المختلفة. وقال شريف السرجانى عضو شعبة المشغولات الذهبية باتحاد الصناعات، ارتفاع فى السعر العالمى شهد استجابة فى السوق المحلية أمس الأول، لكن أمس كانت هناك حالة من ترقب حائزى الذهب للتخلص منه، وهو ما أدى إلى تراجع سعره وفقا لسرجانى، مشيرا إلى أن الوضع العالمى، قد يخلق حالة من الركود فى السوق المصرية للمعدن النفيس، وسط توقعات بزيادة سعره وبالتالى السعى للاحتفاظ به لكسب مزيد من عوائد. «اضطرابات الأسواق العالمية وما يحدث فى البورصات والبنوك والاستثمار العقارى، دفاع قوى لزيادة أسعار الذهب، حيث يعد الأكثر أمانا فى ظل تلك التقلبات» أضاف السرجانى. وقد أظهر تقرير البنك المركزى، عن أعمال شهر أغسطس والمنشور على موقعه الإلكترونى خلال الأيام الماضية عن ارتفاع سعر الجنيه الذهب، بمعدل 1.1 % خلال أغسطس مقارنة بيوليو. وعلى صعيد آخر، مختلف كشف ذات التقرير عن ارتفاع إجمالى إنتاج الحديد الخام بمعدل 20.3% فى أغسطس مقارنة بالشهر الذى يسبقه، وهو الشهر الذى شهد زيادة كبيرة فى تلك السلعة الإستراتيجية بنحو 800 جنيه دفعة واحدة ليسجل 3500 جنيه للطن، ليواصل الصعود فى الشهور التالية. وقد فسر محمد حنفى مدير غرفة الصناعات المعدنية ل«الشروق» تلك الزيادة، التى رصدها المركزى، إلى زيادة أسعار الخامات التى بدأت تترفع فى الأسبوع الأول من يوليو واصلت الصعود. وقد سجلت آخر أسعار للحديد عن شهر نوفمبر 3800 جنيه للطن رغم ارتفاع سعر البيليت، المادة الخام الأساسية فى صناعته. وأشار المركزى فى نفس التقرير إلى تراجع الإنتاج من الاسمنت فى شهر أغسطس 11.1% «للرمادى والأبيض»، بينما ارتفع الإنتاج من الأسمنت «الكلينكر» بنحو 7.6 %، كان أحمد الزينى رئيس شعبة مواد البناء بغرفة القاهرة قد أشار فى تصريحات صحفية إلى وجود فائض كبير من الأسمنت لدى التجار والمصانع، مع انخفاض الأسعار العالمية للأسمنت. كانت الأسعار فى شهر أغسطس قد شهدت زيادة ما بين 5 و8% مقارنة بيوليو، ولتواصل الارتفاع فى الشهور التالية، لتسجل 530 جنيها للطن فى نوفمبر.