اعتبرت منظمة العفو الدولية "آمنيستي" ما حدث من أعمال إرهابية في كنيسة سيدة النجاة الكاثوليكية ببغداد "جريمة حرب"، حيث أسفر الهجوم عن مقتل 40 شخص كانوا في قداس الأحد، بعد أن أسر الإرهابيون 100 منهم وحاولت قوات الأمن تحريرهم لكنها فشلت. وقال مالكوم سمارت مدير شئون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمنظمة "إننا ندين وبشدة هذا الاستهداف المخزي للمدنيين في أماكن العبادة من قبل الجماعات المسلحة. ويبدو أن الهجوم كان ينوي قتل أكبر عدد ممكن من المواطنين وتأجيج نيران الانقسام الطائفي الذي يخرب العراق ". وأكد سمارت على أن ما حدث يعد "جريمة حرب كاملة، تمت فيها مهاجمة مدنيين في دار عبادتهم، وأسرهم وقتلهم". وكانت دولة العراق الإسلامية، وهي جماعة إرهابية مسلحة لها علاقة بتنظيم القاعدة في العراق، قد أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم، بعد أن أسرت نحو مائة مواطن عراقي داخل الكنيسة الكاثوليكية الكبرى في بغداد خلال قداس يوم الأحد، وطالبت بتحرير كافة المعتقلين في العراق ومصر. وقامت قوات الشرطة بعدها باقتحام المكان بهدف تحرير الأسرى، لكن أفراد الجماعة الإرهابية فجروا أحزمة ناسفة أدت إلى مصرع 40 شخصا وإصابة العشرات. وقال بيان العفو الدولية إن ما حدث يعد أسوأ هجوم تقوم به جماعة مسلحة في العراق ضد المسيحيين منذ عام 2003، كما أن مسيحيي العراق كانوا دائما مستهدفين بالخطف والقتل، بالإضافة إلى تفجير العديد من الكنائس.