● ليس صحيحا أن صدارة المجموعة السابعة مضمونة لمنتخب مصر فى التصفيات الأفريقية، كما يقول آرونا دولا المدير الفنى للنيجر، فلا شىء مضمونا فى كرة القدم، ثم إنه من الحكمة عدم القطع بنتيجة فى أى مباراة. لكن من المقبول أن تكون رؤى ونظريات، ومنها أن منتخب مصر أفضل فرق المجموعة بنتائجه فى بطولات الأمم الثلاث التى فاز بها، إلا أننا نتوقع منافسة شرسة من جنوب أفريقيا على صدارة المجموعة بعد المستوى الذى ظهر به الفريق فى نهائيات كأس العالم.. وتوقع تلك المنافسة من جنوب أفريقيا يعود إلى التعادل الذى لم يكن مفروضا أو متوقعا لمنتخبنا مع سيراليون فى القاهرة.. ● لكنى أعود إلى موضوع تصنيف الفيفا الذى يشغلنى ويضايقنى، لأنها «عملية بيع للهواء فى زجاجات».. ونحن مع الزملاء فى الدول العربية والعالم الثالث، نتجرع هذا التصنيف حتى الثمالة، دون أن نعرف الهدف منه أصلا.. فهذا التصنيف وسيلة وجدها الفيفا لترتيب دول ومنتخبات فى البطولات.. لكنه ليس دليلا قاطعا على المستوى.. وإذا كانت الجمهورية كلها احتفلت باحتلال المنتخب للمركز التاسع فى التصنيف، وهو شىء طيب بالتأكيد، لكنه ليس دليل قوة عالمية، ولو كان المركز التاسع فى رأينا دليل قوة، فإن المركز رقم 100 دليل ضعف.. وبالتالى إليكم تصنيف المنتخبات التى نواجهها فى تلك المجموعة: النيجر رقم 154، سيراليون رقم 132، جنوب أفريقيا 58.. كيف إذن نخشى من فريق يحتل مركزا متأخرا فى التصنيف؟ ● التصنيف ليس مقياسا على القوة لكنه نتيجة معادلات رقمية، ثم إن كل مباراة صعبة حتى تنتهى. ومواجهة المنافس مهما كان مركزه أو تصنيفه أو تاريخه يجب أن تتسم بالجدية. إن التعامل بجد فى اللعب وفى الحياة أمر لانقاش فيه.. بجانب أن كرة القدم مستديرة، وهى كذلك عند مستويات معينة، لكنها تصبح مستقيمة غالبا عند المستويات العليا.. يعنى هل يمكن أن تفوز النيجر مثلا بكأس الأمم الأفريقية المقبلة.. أو هل يمكن أن تفعلها سيراليون خلال السنوات العشر المقبلة؟ ● أتوقع فوز المنتخب اليوم أو هو الأقرب للفوز إن شاء الله. وأخشى كما أخشى دائما من المفارقات والمفاجآت.. ويجب ألا يشغلنا السحر، فهو موجود ومعترف به فى تاريخ البشرية، وفى تاريخ الكرة الأفريقية، وأيام الستينيات والسبعينيات، اشتهر «الفودو» وهو أحد أشكال السحر فى كرة القدم، وكثيرا ما كنا نجد الساحر عضوا فى الجهاز الفنى للفريق، يجلس بجوار المدرب أو يسبق المدرب، ويقوده.. والسحرة يستخدمون دماء الثعابين والخفافيش، ويرشقون دمى ترمز للمنافس بالدبابيس، ويعدون شرابا مكونا من أرجل انثى الغراب، والأذن اليسرى لضفدع ذكر، ويقرأون التعاويذ و.. الحصيلة غالبا هى الخسارة، بدليل أن فرق الأندية المصرية والعربية هى التى تحصد البطولات.. ● كذب السحرة لو حاولوا.. وستبقى كرة القدم مستقيمة أحيانا مهما كانت مستديرة؟