أعلن إيهود باراك وزير الدفاع الإسرائيلي، أن هناك فرصة بنسبة 50% للتوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين بخصوص تجميد البناء في المستوطنات. وقال باراك في مقابلة مع إذاعة (بي.بي.سي) البريطانية أجراها قبل مغادرته نيويورك إلى إسرائيل، إنه سيحاول إقناع أعضاء حكومته بالحاجة إلى حل وسط لكنه قال إنه ليس واثقا من النجاح، وأضاف باراك: "آمل ألا تنهار المحادثات لكني لا أستطيع أن أعد بذلك". وأكد أنه يشارك الرئيس الأمريكي باراك أوباما تفاؤله بأنه إذا تم تجاوز مأزق تجميد البناء في المستوطنات فإنه سيكون من الممكن التوصل إلى اتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين خلال عام. وقال الوزير :"أعتقد أن ذلك ممكن، وأعتقد أن الإدارة الأمريكية تبذل جهدا كبيرا للتوصل إلى هذا الاتفاق من خلال تشجيع الجانبين على أن يكونوا واقعيين ويتخذوا قرارات". وأشار أيضا إلى أن واشنطن تؤيد إقامة دولة فلسطينية وتدعم أيضا احتياجات إسرائيل الأمنية وهو ما يساعد في التوصل إلى اتفاق، مضيفا "آمل أن ننجح معا في ذلك". ويرى باراك أن المشكلة الآنية التي تواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس هي الضغوط الداخلية، وقال إن المنخرطين في عملية التفاوض لا يمكنهم أن يدعوا هذه الفرصة التاريخية تفلت بسبب حقيقة أن إسرائيل لا تملك طريقة لوقف جميع أعمال البناء في المستوطنات. وقال إنه سيكون "شيئا غبيا ومأساويا" أن يسمح الطرفان للجدل حول تجديد إسرائيل لتعليق النشاطات الاستيطانية بأن ينسف محادثات السلام. ومن المقرر أن تنتهي اليوم فترة تجميد البناء في مستوطنات الضفة الغربية التي أعلنتها إسرائيل قبل عشرة أشهر.