حذر خبير بالأممالمتحدة اليوم الثلاثاء من أن أعمال الشغب بسبب ارتفاع سعر الخبز في موزمبيق ونقص الغذاء في أماكن أخرى يجب أن يكون جرس إنذار للحكومات التي عملت على إخفاء مشكلات الأمن الغذائي التي ظهرت على السطح قبل عامين. وقال اوليفيه دو شوتر مقرر الأممالمتحدة الخاص المعني بالحق في الغذاء خلال مهمة في سوريا "المانحون لم يفوا بتعهداتهم"، مضيفا أن "أغلب الدول الفقيرة مازالت معرضة للخطر بدرجة كبيرة، ومازالت تعتمد على إيرادات صادراتها من نطاق محدود من السلع الأولية ويعتمد أمنها الغذائي بدرجة كبيرة على واردات الغذاء التي ترتفع أسعارها وتتسم بالتقلب". وقال دو شوتر مشيرا إلى أن سوريا تضررت كذلك من جفاف شديد إن ارتفاع أسعار الغذاء والوقود يضر بالدول الفقيرة أكثر من غيرها خاصة تلك المعتمدة على الواردات. وأضاف "وتفاقمت زيادة الأسعار بالمضاربات من جانب تجار لا يخضعون للقواعد التنظيمية وتنتقل الزيادات مباشرة إلى الأسر التي عادة ما تنفق ما بين 60 و70% من دخلها على الغذاء". وتقول الأممالمتحدة إنه على الرغم من أن الإنتاج العالمي من الحبوب في عام 2010 من المنتظر أن يصبح ثالث أعلى إنتاج على الإطلاق إلا أن المخاوف بشأن مستقبل الإمدادات دفع أسعار القمح للارتفاع بنسبة 70% في الأسواق العالمية منذ العام الماضي. وارتبط جزء كبير من الزيادة في الأسعار بالجفاف والحرائق في روسيا التي كانت ثالث أكبر مصدر للقمح في العالم وقرار الحكومة الروسية مد حظر على تصدير الحبوب حتى أواخر عام 2011. وقال دو شوتر إن أسعار الغذاء بشكل عام في الأسواق العالمية زادت بالفعل بنسبة 5% منذ يوليو الماضي، وسجل مؤشر أسعار الغذاء التابع لمنظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة أعلى مستوياته منذ سبتمبر عام 2008. ودعت المنظمة لاجتماع طارئ يوم 24 سبتمبر في روما لتواجه الحكومات الضعف في نظام الغذاء العالمي وإيجاد سبل لزيادة الاحتياطيات.