أثارت تصريحات السيد البدوى، رئيس حزب الوفد غضب عدد كبير من أعضاء الهيئة العليا والقيادات الوفدية داخل الحزب إثر مهاجمته، أمس، أنصار رئيس الحزب السابق محمود أباظة، واتهامهم بالتخطيط لوضع العراقيل أمام تقدم الحزب. وحذر النائب الوفدى صلاح الصايغ، عضو الهيئة العليا بالحزب، من دخول الوفد فى حرب أهلية داخلية بين أعضائه بسبب قرارات البدوى، الأخيرة، مشيرا إلى أن انفراده بالقرار دون العودة المكتب التنفيذى أو الهيئة العليا سيتسبب فى تكرار أحداث الشغب، التى حدثت بالوفد عام 2006 فى عهد الرئيس الأسبق نعمان جمعة، وقال الصايغ إنه فى حالة إصرار رئيس الحزب على رأيه فإن الهيئة العليا من حقها سحب الثقة منه، موضحا أن ذلك متوقع حدوثه فى أقرب وقت إذا تحدى البدوى الهيئة العليا والمكتب التنفيذى. من جانبه أيد المستشار مصطفى الطويل الرئيس الشرفى للحزب الاقتراحات التى طرحها البدوى، وقال إنها اقتراحات لا بأس بها حيث العودة إلى ما كان قائما من قبل، وذلك لكون مواكبة انتخاب الهيئة العليا للحزب مع انتخاب رئيس الحزب، يوفر الوقت، ونفى أن تكون تلك الاقتراحات محاولة من البدوى لإقصاء أنصار أباظة من قيادة الحزب، مشيرا إلى أنه لن تنفذ هذه الاقتراحات دون الموافقة عليها من الجمعية العمومية. يذكر أن البدوى طالب فى اجتماع المكتب التنفيذى الأخير، الذى عقد مساء الاثنين الماضى بإنهاء ولاية الهيئة العليا الحالية للحزب وتشكيل هيئة عليا جديدة.