علمت «الشروق» أن السيد البدوى رئيس حزب الوفد قرر تأجيل عقد اجتماع المكتب التنفيذى للحزب الذى كان مقررا عقده يوم الثلاثاء القادم بحضور رؤساء لجان الوفد بالمحافظات والسكرتارية العامة وهيئة مكتب الحزب إلى ما بعد عيد الفطر المقبل دون تحديد موعد جديد لانعقاده. وأرجعت قيادات بالوفد قرار رئيس الحزب لخشيته من حدوث صدام مع رؤساء اللجان الوفدية بالمحافظات التى تساند بقوة محمود أباظة الرئيس السابق للحزب. وقال أحد رؤساء لجان الوفد بالمحافظات إن فؤاد بدراوى نائب رئيس الحزب يستعد للقيام بجولة موسعة بالمحافظات لتهدئة اللجان الثائرة ضد البدوى، وقام بالفعل بالاتصال بقيادتها خلال اليومين الماضيين وأبلغهم أن كل ما يقوم به رئيس الوفد من تعديلات هى من أجل مصلحة الحزب والتطوير وليس التخلص من قيادات بالوفد كما وصل لهم. من ناحية أخرى محمد سرحان، نائب رئيس الحزب، إنه مع غيره من أعضاء الهيئة العليا من جبهة أباظة الذين يرفضون قرارات سيد البدوى، رئيس الحزب الحالى، يتشاورون مع أعضاء الجمعية العمومية حول الإجراءات التى سيتم اتخاذها قبل انعقاد الجمعية العمومية ومنها الطعن فى صحة انعقادها. كان البدوى قد دعا إلى عقد جمعية عمومية فى 17 سبتمبر الحالى للتصويت على إنهاء ولاية الهيئة العليا الحالية للحزب وتشكيل هيئة عليا جديدة فى شهر يناير المقبل. وأصدر سرحان أمس بيانا قال فيه «إن التعديلات التى يريدها رئيس الحزب ما هى إلا ضرب لقواعد الحزب فى جميع المحافظات خاصة أن مرشحى الحزب من أعضاء الهيئة العليا يجوبون مراكز الجمهورية استعدادا لخوض الانتخابات. وانتقد فى بيانه اقتراح البدوى بإجراء انتخابات سنوية لهيئة مكتب الحزب، ووصفها بأنها محاولة من رئيس الحزب لفرض الهيمنة وإيجاد صراعات وفتنة سنوية داخل الهيئة العليا وجعل هيئة المكتب ضعيفة وواقعة تحت سيطرته. وقال النائب الوفدى صلاح الصايغ، عضو الهيئة العليا بالحزب، إنه وأنصاره يعتزمون عرقلة انعقاد الجمعية العمومية، بناء على النص اللائحى الذى يعطى الحق لنسبة 10% من أعضاء الهيئة العليا فى عقد جلسة طارئة للنظر فى مستجدات الحزب، وإذا أقرت الهيئة العليا بغالبية أعضائها وقف قرار البدوى عقد الجمعية فيصبح القرار غير لائحى. فى المقابل يرى النائب محمد مصطفى شردى، المتحدث الإعلامى باسم الحزب وعضو الهيئة العليا، أن رئيس الحزب طبقا للائحة الداخلية له الحق فى دعوة الجمعية العمومية لتعديل اللائحة، وذلك فى إطار إصراره على تنفيذ وعوده الانتخابية والتى منها تعديل بعض بنود اللائحة. ونفى شردى ما تردد حول قيام البدوى بتقديم هذه المقترحات لإقصاء أنصار أباظة عن المناصب العليا بالحزب كالمكتب التنفيذى وهيئته العليا، مستدلا على ذلك بطلب البدوى إجراء هذه التعديلات قبل إعادة انتخاب لجان الحزب بالمحافظات وتغيير الهيئة الوفدية وذلك حتى لا يقال إن البدوى اختار عمومية جديدة لضمان نتيجة التصويت على التعديلات.